لاختبار الجاهزية ضد الحرائق

تمريـن افـتراضي بغـابـة زمـوري ببومـرداس

بومرداس: ز - كمال

 جرى تنظيم تمرين افتراضي يهدف إلى تفعيل مخطط النجدة والتدخل، واختبار مدى جاهزية الفرق المختصة لمواجهة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية خلال هذه الصائفة ذلك على مستوى غابة الساحل بزموري البحري (بومرداس).

 شهدت المناورة التدريبية التي شاركت فيها مختلف القطاعات المتدخلة في مخطط مكافحة حرائق الغابات تجسيد سيناريو لحادث حريق وكيفية تطبيق نظام التدخل السريع من قبل الفرق المختصة ومدى جاهزيتها للعملية، ومحاولة الاستفادة من مختلف التقنيات والتجارب المماثلة التي عرفتها الولاية في السنوات السابقة.
وشمل التمرين عرض أهم خطوات التدخل من قبل فرق مكافحة الحرائق بداية بالرتل المتنقل الذي يتم تنصيبه مع بداية كل صيف لإخماد الحريق ثم رتل الحماية المدنية الأقرب، مع افتراض تسجيل حريق بفعل فاعل وكيفية التعامل معه، بهدف التحقق من جاهزية الفرق المختصة ماديا وبشريا ونجاعة المخطط الوقائي لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية التي تسبب سنويا خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
ودائما في إطار التحضيرات والاستعدادات التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية، وباقي الشركاء خلال هذه الفترة الحساسة من السنة التي تتسع فيها رقعة حرائق الغابات، أعطيت وبصفة رسمية إشارة انطلاق الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التي تمتد إلى غاية 31 أكتوبر القادم.
لهذا الغرض سخّرت ذات المصالح 969 عون بمختلف الرتب موزعين عبر 17 دفعة، بالإضافة إلى 6 شاحنات مضخة خفيفة و5 شاحنات متعددة المهام، ونفس المجهودات والاستعدادات تقوم بها محافظة الغابات لولاية بومرداس التي جندت هي بدورها 100 عون للسهر على إنجاح مخطط اليقظة وسيارات رباعية الدفع مزودة بصهاريج المياه، مع مواصلة عملية فتح المسالك الغابية لتسهيل دخول فرق الإطفاء عن الضرورة.
حملة تحسيسية للوقاية
شهدت ولاية بومرداس مع انطلاق فصل الصيف انطلاق القافلة التحسيسية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية.  وقد جاء موعد إطلاق القافلة التحسيسية المشتركة للوقاية من الحرائق مبكرا هذه السنة من أجل التقرب من مختلف الفاعلين في الميدان وبالخصوص المواطنين والفلاحين، الذين يشكّلون الحلقة الرئيسية في إنجاج المخطط والتقليل من الظاهرة، خاصة وأنّهم أولى من يدفع ثمن ونتائج مثل هذه الكوارث جراء الخسائر الكبيرة التي يتكبّدونها سنويا في محاصيلهم الزراعية والحيوانية وحتى ممتلكاتهم وبيوتهم مثلما شهدته بلديتا بني عمران وتيجلابين مؤخرا..
وتبقى ولاية بومرداس تملك تجارب قاسية مع ظاهرة الحريق التي تضرب كل موسم تقريبا، حيث لا يمر صيف دون تسجيل بؤر مشتعلة في الغابات والأحراش بخطورة متفاوتة لكن تبقى الحرائق التي مست بلديات تيجلابين، قدارة وبني عمران السنة الماضية وما قبلها من أكثر التجارب القاسية التي عاشها مواطنوا المنطقة والفلاحين، الذين ففقدوا محاصيلهم الزراعية خاصة أشجار الزيتون وخلايا النحل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024