المخطّط الأزرق لمديرية الشباب والرياضة ببلعباس

5 آلاف مستفيد أغلبهم أطفال المناطق المحرومة

سيدي بلعباس: نسرين - ب

 ضبطت مديرية الشباب والرياضة لولاية سيدي بلعباس قائمة بأزيد من 5 آلاف شخص سيستفيدون من البرنامج الترفيهي خلال عطلة الصيف وموسم الاصطياف، أغلبهم أطفال من المناطق النائية المحرومة من مرافق الترفيه والتسلية، وهذا ضمن مخططها الأزرق السنوي الذي أرادت منه خلال هذه السنة أن يستفيد منه  الأطفال والشباب من مختلف الفئات العمرية وحتى العائلات عبر 52 بلدية.

 سطرت مديرية الشباب والرياضة برنامج النشاطات بالتنسيق مع الجمعيات ودور الشباب لفترة تمتد من 5 جويلية إلى نهاية شهر اوت حتى يكون فرصة للمصطافين للاستفادة من رحلات استجمام على شواطئ الولايات المجاورة، مبادرة تندرج في إطار أنشطة الصندوق الولائي لمبادرات الشباب، حيث تم لحد الآن الانتهاء من كل الترتيبات لأجل إنجاحه حسب المنظمين، بما في ذلك تسخير الوسائل المادية وتجنيد الطاقم المشرف على تأطير هؤلاء المصطافين، مع توفير كل الظروف الملائمة لراحة المشاركين.
بالموازاة مع المخطط الأزرق، سطرت مديرية الشباب والرياضة لولاية سيدي بلعباس برنامجا مماثلا يتمثل في تنصيب مخيمات صيفية بشواطئ بلدية عين الترك بوهران وعين تموشنت، يستفيد منها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و14 سنة، مع تخصيص جانب منها لاستقبال أطفال مناطق جنوب الولاية التي تفتقر الى مرافق الترفيه والاستجمام، مع إعطاء الأطفال المعوزين فرصة للتنزه على الشواطئ، والتمتع بأجواء النشاطات الترفيهية بالمخيمات الصيفية وزرقة مياه البحر برمالها الدافئة، خاصة وأن أكثرهم لم يحظ من قبل بفرصة الاستمتاع بمثل هذه المشاهد بسبب قلة الإمكانيات المادية.
ولأجل راحة المصطافين، جنّدت مديرية الشباب والرياضة كل الإمكانيات اللازمة، بما في ذلك الحافلات لنقلهم مع تهيئة أماكن الإقامة وتوفير الخدمات الأساسية كالإطعام برفقة المؤطرين، الذين يرافقونهم طيلة تواجدهم بالمخيمات، حيث ستكون هذه الرحلات والمخيمات الصيفية فرصة للشباب والأطفال على حد سواء لربط صداقات مع أقرانهم القادمين من مناطق أخرى من الوطن، وأيضا فرصة للترويح عن النفس بعد سنة كاملة من الدراسة  والمثابرة، والخروج من دائرة الفراغ التي يعانون منها على طول السنة في غياب مرافق الترفيه بمناطقهم.
غابة البوسكي..موقع سياحي ينتظر التّهيئة
 يتطلع سكان ولاية سيدي بلعباس إلى تهيئة غابة البوسكي الواقعة بالطريق الاجتنابي الشمالي للمدينة، وتحويلها الى فضاء عمومي للتسلية والترويح عن النفس لفائدة العائلات والأطفال الذين يتطلعون لمثل هذه الوجهات السياحية، بدلا من تركها مهملة يستغلها المنحرفون كوكر للرذيلة، ومختلف الآفات السلبية ومرتعا للكلاب الضالة.
كانت هذه الغابة في سنوات سابقة موقعا للنزهة ومقصدا مفضلا للعائلات، وأيضا مكانا لممارسة الرياضة للشباب الهاوي، لكن وبسبب تدهور حالة هذا الفضاء الطبيعي وغياب التهيئة وشروط الراحة، بدأ عزوف المواطنين عن زيارة المكان يتزايد عن منذ سنوات نتيجة موجة الاعتداءات التي تعرض لها بعضهم، وأيضا الرمي العشوائي للنفايات المنزلية التي شوهت المنظر.
وأكدت بعض العائلات التي تقصد المكان «أن غابة البوسكي بإمكانها أن تصبح مرفقا سياحيا بامتياز لشساعتها، إذ تتربع على مساحة 6 هكتارات واستفادتها من حملات تشجير لتجديد الغطاء النباتي الأخضر، خاصة وأنها تقع على حافة الطريق الاجتنابي وقريبة من مختلف الأحياء والمرافق، حيث يمكن للزائر الذهاب إليها مشيا على الأقدام دون الحاجة الى وسيلة نقل لفضاء ساعات طويلة».
كما اقترحت محافظة الغابات للولاية إدراجها منطقة ترفيه واستجمام مع إمكانية منحها للاستغلال من قبل مستثمرين خواص في إطار عقود الامتياز، لكن المشروع لم ير النور بعد، فيما جدد المواطنون مطالبهم بأهمية رد الاعتبار لهذا الفضاء الغابي، وانجاز حديقة تسلية أو حديقة للحيوانات مع دعمها بكل المرافق الضرورية التي توفر الراحة والاستجمام لزائريها، وجلب السياح إليها بما ينفع الولاية والبلدية، ويكون مصدرا للرزق بالنسبة للشباب البطال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024