تدعمت 22 بلدية بولاية بشاحنات جديدة لرفع القمامة المنزلية التي تشهد تناميا كبيرا، وهذا بالتزامن مع افتتاح موسم الاصطياف واستجابة لانشغالات المواطنين والمصطافين الذين كثيرا ما اشتكوا من تكدس النفايات خاصة على مستوى الشواطئ والشريط البحري للبلديات الساحلية.
وتواجه بلديات بومرداس ومؤسسة مادينات أزمة حقيقية في هذا الجانب تقريبا على طول العام نتيجة ضعف الوسائل وبعد أماكن التفريغ التي تصب بمؤسسة الردم التقني لقورصو، لكن هذه الظاهرة تزداد حدة في فصل الصيف وموسم الاصطياف، حيث تستقبل الولاية أزيد من 10 ملايين مصطاف مقابل انعدام فضاءات ومفرغات عمومية مراقبة لامتصاص الأطنان اليومية من النفايات المنزلية التي تترك لأيام في الشوارع والأحياء السكنية.
كما سجلت ولاية بومرداس أيضا ضعفا من حيث التغطية ومتابعة عملية تنظيف ورفع القمامة والمخلفات على مستوى البلديات الساحلية التي تشهد ضغطا كبيرا كل موسم وأيضا على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة التي تتحول أطرافها ورمالها إلى مفرغة للنفايات التي تتركها العائلات والمصطافين، وهو ما أثر سلبا على صورة هذه الفضاءات السياحية.
لكن تبقى ظاهرة النفايات وعدم احترام أماكن الرمي وتعمد ترك المخلفات من مأكولات ومختلف المواد البلاستيكية على الشواطئ أزمة حقيقية وليست مرتبطة فقط بمشكل الإمكانيات ووسائل الرفع والتصريف، بل تدل أيضا على نقص الوعي واللامبالاة من قبل المواطنين وغياب ثقافة الحفاظ على البيئة في المجتمع وعدم تفعيل قانون الردع ومعاقبة المخالفين، وإلا ما وصل الأمر ببعض العائلات إلى تفريغ محتويات ومرفقات المواد الغذائية ليوم كامل من الراحة والاستجمام بشاطئ البحر وردم مخلفاتها تحت الرمال أو على طاولات التفسح بالمنتزهات وكأنها لن تعود يوما إلى المكان.
