أطلقت الجمعية الوطنية الآمان لحماية المستهلك، مؤخرا، حملة تحسيس وتوعوية تقوم أساسا على تكوين المواطن في مجال الاستهلاك الصحي المتوازن والسليم، بهدف التقليل من التسممات الغذائية وحوادث المرور ومخاطر الشاطئ.
كشف حسان منور رئيس الجمعية الوطنية الآمان لحماية المستهلك في تصريح لـ “الشعب”، أن هذه العملية التي تدخل في إطار النشاط التطوعي الجواري تمس المواطن والتجار بالدرجة الأولى، تهدف إلى إيقاظ الضمائر لتحسين إطار الاستهلاك والحفاظ على الصحة العمومية.
وأشار منور إلى أنّ الجمعية أطلقت هذه العملية بعد أن “لاحظ أعضاؤها أنه مع بداية الصائفة وارتفاع دراجات الحرارة يتم تسجيل مشاكل جمة في مجال الاستهلاك الغذائي، فهناك تسمّمات غذائية كثيرة وتدهور في المجال التجاري فيما يخص عرض السلع وتوزيعها، وأيضا في النوعية والنظافة وطرق التقديم”.
كما قرّرنا - يضيف رئيس الجمعية - التدخل بسبب «مشكل حوادث المرور التي باتت أعدادها في تزايد رهيب للأسف الشديد، وهنا نتحدث عن استهلاك الطريق هو استهلاك جد مهم لأن هناك أرواح بشرية ومصالح أشخاص تضيع سدى، كما نتحسّر جدا إننا في 2022 ما زلنا نتحدث عن حوادث الغرق وحوادث الشواطئ، وهنا نحاول التدخل للحد من هذه المشاكل الخطيرة التي يتسبب فيها غالبا المستهلك، وتصرفاته الخاطئة من خلال تنظيم حملات تحسيسية توعوية مباشرة وجوارية مع المواطنين، والتي انطلقت أولى خطواتها خلال العملية التي نظمت ففي الفترة من 9 و11 جوان بمركز تجاري بحي الموز بالعاصمة.
تعزيز الثّقافة الاستهلاكية
عن هذه المبادرة، أكد رئيس الجمعية الوطنية الأمان لحماية المستهلك، “أن الشباب المتطوع هناك
ركّز أكثر على مخاطر التسممات الغذائية، متوجّهين بالتعليمات والتحذير إلى العائلات لأننا نريد أن نغرس التعليمات الصحية الوقائية عند الناشئة بالدرجة الأولى”.
وأوضح المتحدث أن من بين الوصايا التي تقدم للمستهلك “محاولة التحفيظ من استهلاك مشتقات الحليب والمرطبات التي توضع في الثلاجات لأن الجميع يعلم أن الكثير من التجار يعمدون الى فصل التيار الكهربائي عن المبردات والثلاجات بهدف الاقتصاد على فاتورة الكهرباء، والسلطات لا تقدر أن تتدخّل لأنّ هذا التحايل يكون في الليل”، يضيف حسان منور.
وتعد هذه المبادرة حسب رئيس الجمعية بمثابة تكوين حول الغذاء السليم بالتقليل أو اجتناب الملح و السكر والمواد الدسمة، والإضافات الكيمائية والمواد الحافظة، وفي سياق متصل “يتم تحسيس المواطن أيضا حول موضوع نظافة الأيدي والمكان، والاختيار الصحيح للأكل مع اجتناب كل ما هو مشكوك فيه وغير نظيف، فلا يجب أن نأكل في أي مكان أو مطعم، وأن لا نقتني الفاكهة المقطعة على قارعة الطريق، ولا اللحوم والأسماك المعروضة للبيع تحت أشعة الشمس”، يقول حسان منور، مشددا على أهمية أن يتفادى “الناس الاستهلاك في المطاعم الجماعية، وان نأخذ حذرنا بالنسبة لمأكولات الاعراس والولائم، وأن يتم نقل الأكل وفق شروط الحفظ السليمة مع احترام سلسلة التبريد”.
وستتواصل العملية التحسيسية طيلة فصل الصيف في الشواطئ والمنتزهات والمناطق العمومية والمراكز التجارية والساحات العامة في كل من العاصمة، وهران، عنابة وتلمسان، حسب ذات المصدر.
