يعد الشاطئ الصخري سيدي مروان بتنس 55 كم شمال الشلف من المناطق الطبيعية الخلاّبة التي تلتقي فيها زرقة البحر باخضرار الغطاء النباتي ونقوش صخرية شامخة مشكلة لوحة طبيعية عذراء تحاكي عظمة الخالق، وتدعوك لزيارتها واكتشافها رغم صعوبة المسالك المؤدية لها.
أضحى شاطئ سيدي مروان قبلة ووجهة سياحية لكثير من عشاق المخاطرة والمجازفة، وكذا الفضوليين لاكتشاف جمالية الموقع، خاصة في ظل الفيديوهات المروّجة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في إماطة اللثام عن جنّة طبيعية بحاجة للاهتمام والتثمين مستقبلا.
ويبقى الولوج للشاطئ صعبا في ظل الطبيعة الصخرية التي تميز المكان فضلا عن انعدام مراكز مراقبة الحماية المدنية كونه شاطئا غير مسموح للسباحة، وكذا انعدام تغطيات شبكات الاتصال به، وهو ما يرفع درجات الخطر بالنسبة للسباحة في مثل هذه المناطق الصعبة التي تتطلب أخذ الحيطة والحذر، وتفادي السباحة في الشواطئ الصخرية الممنوعة.
ورغم خطورة المكان وصعوبة التدخل من قبل عناصر الحماية المدنية بسبب التيارات البحرية القوية، إلا أن الشاطئ يلقى إقبالا كبيرا من قبل المصطافين وهواة المغامرة والسباحة في مثل هذه الأماكن، وأيضا فضول اكتشاف المنطقة السياحية التي تحتوي على مغارات ولوحات طبيعية نادرة تدفع الكثيرين الى المجازفة والاستمتاع بهذه المناظر الطبيعية الخلابة.