المركب الرياضي سيدي مسيد بقسنطينة

متنفّس حقيقي للأطفال والعائلات هذه الأيام

قسنطينة: مفيدة طريفي

 يشكّل مسبح سيدي مسيد الواقع تحديدا وسط مدينة قسنطينة متنفسا حقيقيا للعائلات القسنطينية خلال الصائفة الحالية بعد غلق دام 4 سنوات، حيث استحسن الاطفال عملية إعادة فتحه لاسيما في ظل نقص المرافق الترفيهية على رأسها المسابح العمومية التي توفر للعائلات البسيطة بديلا ترفيهيا يتماشى والقدرة الشرائية، حيث أن سعر التذكرة لا تتجاوز العشر دنانير فقط بالنسبة للاطفال.

 في استطلاع سابق لـ «الشعب» سلطت فيه الضوء على وضعية المسبح الأولمبي الذي تعرض للعديد من عمليات الترميم وإعادة تهيئته بسبب تدهور حالته، خاصة وأن أكبر هواجسه كان تساقط الصخور وانهيارها داخل الأحواض ما تسبب في تراجعها، الى جانب عدم إيجاد الحلول آنذاك تجاه الانهيارات ما أدى إلى غلقه لمدة سنوات، فضلا عن التخوف من حصول حوادث للأطفال في حال عدم إيجاد حلول لإيقاف انهيار الصخور من أعالي الجبال التي تحيط بالمركب.
استحسنت عائلات فتح المسبح، حيث لاحظنا حركة كثيفة للأطفال والشباب منذ الساعات الأولى من الصباح تجاوز عددهم حسب المسؤول عن المرفق 900 طفل في اليوم الواحد، مع تخصيص يومين في الأسبوع للعائلات القسنطينية بهدف تمكينها من الاستجمام وسط الطبيعة وفي ظروف هادئة وآمنة.
كما يتضمن المركب الرياضي الذي يعتبر إرثا تاريخيا بالولاية، برنامجا سيستمر إلى غاية شهر أكتوبر المقبل سيشمل أيضا تخصيص كل أسبوع لإحدى بلديات الولاية مع تكفل المجالس الشعبية البلدية بضمان النقل لهؤلاء الزوار بهدف تمكين أكبر عدد ممكن  بالظفر برحلة استجمامية لهذا الموقع الأخاذ المترامي بين صخور وادي الرمال، ما يجعله يحتاج المرتبة الأولى وطنيا من حيث الموقع، وتميز الأحواض والمسابح ذات البعد الأولمبي.
جهود للحفاظ على هذا المكسب
لقد استفاد المركب الرياضي من سلسلة عمليات شملت تهيئة جذرية لمكوناته ومرافقه، حيث  يتكون المسبح من 3 أحواض أحدهم أولمبي، اما الحوضان المتبقيان فقد تم حل إشكال عملية إعادة الاعتبار لهما لاحقا، كما تم رفع نسبة تدفق مياه النقب من 4 لترات في الثانية إلى 14 لترا في الثانية الواحدة وتعيين مدربين للسباحة بغية توفير ظروف سباحة أفضل للزوار، حيث يفتح المرفق أبوابه من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف الليل.
في هذا الصدد، اكد لنا أحد المكلفين بتسيير المرفق  «أن الجهود تبذل من أجل الحفاظ على هذا المسبح بدءا من  التنظيف اليومي للمياه وسحب الأتربة، وكل الأوساخ التي تتسرب إلى داخل حوضي المسبح وصولا إلى التجديد الأسبوعي للمياه الجوفية التي تصب في حوضي المسبح التي يتم سحبها بواسطة المضخات، علاوة على إتاحته فرصة ممارسة السباحة أمام زواره يحتوي هذا الموقع أيضا على طبيعة خلابة تنبض جمالا تأخذهم في رحلة تأمل واسترخاء، فيغفون بين أحضانه إلى أن يحين موعد المغادرة، وهذا دون إهمال باعتباره من أهم الشواهد الحضارية بقسنطينة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024