تصنّف ساحة النافورة الواقعة بقلب مدينة خنشلة، كأكبر فضاء للراحة والتنزه في الوسط العمراني بالولاية تقصده العائلات الخنشلية رفقة الأطفال من مختلف الأحياء المجاورة، ومن بعض الأحياء البعيدة كذلك، نظرا لجمال الساحة وحجم النافورة الكبير المشيدة وسطها، والتي استمدّت منها اسمها عند تشييدها سنة 2014.
تتميّز السّاحة بكثرة الأضواء وتنوّعها، وكذا صيانتها وتنظيفها بصفة دورية من طرف مصالح بلدية خنشلة، والعمل في كل مرة على تشغيل مياه النافورة التي تعطي منظرا مميزا وصورة ساحرة وسط المدينة، وتنعش الجو بمحيطها مما يجعلها محجة لأهل المدينة وزوارها ليلا ونهارا.
وتتميز هذه الساحة المحاطة بالمساحات الخضراء، بموقعها الذي يتوسط مدينة خنشلة القديمة والأحياء الجديدة، وبالضبط تقع بين قاعة السينماتيك وملعب الشهيد «حمام عمار» بالقرب من عدة مؤسسات تربوية وخدماتية، ما جعلها مكان عبور لآلاف الأشخاص من داخل وخارج الولاية.
وتحتضن هذه الساحة التي يتوسطها تمثال رمز الجهاد بالولاية الشهيد «عباس لغرور» باستمرار نشاطات متنوعة وتحسيسية وتثقيفية في مجالات الصحة، الفلاحة، البيئة، الثقافة والأمن وغيرها نظرا لتميزها بكثرة الزائرين والمارة، ما جعلها مقصودة لتنظيم التظاهرات الجماهيرية واحتضان الحافلات الموسمية.
وفي سياق متصل، يطالب سكان عشرات الأحياء السكنية خاصة عمارات أحياء المدينة الجديدة الشهيد «مصطفى بن بولعيد» بالاهتمام بالمساحات الخضراء وفضاءات اللعب التي تتوسّط العمارات المتواجدة في حالة اهتراء وإهمال منذ سنوات ممّا حرم آلاف الأطفال من اللعب والترفيه وسطها.
هذا إلى جانب مطالب سكان أحياء الجهة الشرقية والشمالية للمدينة بخلق مساحات نزهة ترفيه جوارية لفائدة العائلات لعدم قدرة الكثير من العائلات على توفير تكاليف التنقل من وإلى الفضاءات العمومية والخاصة بالولاية لقضاء فترات تنزه عائلي.
