مخاطر تستدعي الحـذر

قنفــذ البحـر يهـدّد متعـة السباحـة ونصائــح لتجنبـه

يتجه السياح في فصل الصيف بكل فئاتهم إلى شواطئ البحر، وذلك من أجل الاستجمام والتمتع بزرقة البحر والسباحة فيه. غير أنه هناك بعض المخاطر التي يمكن أن يصادفها زوار البحر، مثل لسعات قنفذ البحر المؤلمة، علما أنه يطلق عليه باللغة الفرنسية اسم «OURSIN»، فماذا تعلمون عن مخاطره وطبيعته، وماهي التهديدات التي يمثلها على البشر، ولن نبخل عليكم بسلسلة من النصائح، إذا وقعتم في شباكه خاصة بالنسبة لهواة السباحة في الأماكن الصخرية؟

الجدير بالإشارة، فإن قنفذ البحر يتفق على أنه حيوان بحري، يتميز بشكله الكروي «المدور»، حيث يبلغ طول صدفتيه ما بين 03 إلى 10 سنتمتر، بينما  لونه يميل إلى الأسود أو الأخضر، علما أن هذا الحيوان البحري المشاكس والشرير، يشبه كثيرا القنفذ البري، حيث تغطي جسمه الأشواك، ويقول العلماء بشأنه أنه  يعيش وينتشر بكثافة في المياه الدافئة في البحار أو المحيطات، ولا غرابة أن يصطدم به السباح، عادة ملتسقا بالصخور البحرية على مختلف السواحل وبالتالي سوف يتفاجأ به كثيرا.
أما بخصوص الخطر الذي يشكله قنفذ البحر، نذكر أنه أول تهديد للإنسان يتمثل في لسعات قنفذ البحر الشرسة،  أي عند دوس الإنسان على أشواكه، حيث ينتج عن ذلك جروحا عميقة وألما شديدا لا يطاق، وما لا يعلمه الكثيرين أن أشواك قنفذ البحر تعد أشواكا سامة، ولا غرابة أن يسفر الاصطدام به عن ألم شديد، بل ومضاعفات في مكان الوخز، وهذا ما سيتسبب في ارتفاع في درجة حرارة الجسم المصاب وتعبه فجأة حيث لا يطيق السير أو الكلام، ومن ثم سيكتشف الضحية ببروز على مستوى الإصابة منطقة يعلوها  احمرار وكذا الإحساس بالغثيان المستمر والقيء الشديد، حيث يبرز الشعور بحكة شديدة لا تقاوم وتورم مكان اللدغة.
أما عن طريقة علاج لسعات قنفذ البحر الصحيحة والفعالة، يجب التأكيد في البداية على أنه في معظم الحالات يمكن معالجة لسعات قنفذ البحر دون اللجوء إلى المستشفى حيث ينصح أولا التخلص من الأشواك، وبعد ذلك وكخطوة ثانية يجب  تطهير المنطقة المصابة بمادة مطهرة مثل الكحول أو الخل، وبالتالي إزالة السموم بمادة مطهرة فعالة، ويجب التعجيل في خطوة ثالثة بوضع مكان الإصابة تحت الماء الدافئ للتخفيف من شدة الألم وبالتالي تنفس الصعداء، في حين في خطوة رابعة، يجب على المصاب التأكد من استخراج الأشواك من الجسم.
وفي الأخير يجب الحديث والوقوف على مختلف الاحتياطات التي ينبغي القيام بها من أجل تفادي لسعات قنفذ البحر السامة وشديدة الألم والتي من شأنها أن تنغص على السائح الذي حضر من أجل البحث عن الراحة والاستجمام وبالتالي المتعة التي ربما ادخر من أجل تحقيقها طيلة سنة كاملة، ضرورة عدم التردد على الأماكن التي تحتوي على عدد كبير من حيوانات قنفذ البحر مثل المناطق الصخرية، بالإضافة إلى ارتداء حذاء بلاستيكي مناسب للماء، من أجل حماية القدمين من أي خطر يهدد جسم كل شخص يسبح، بل ويعشق السباحة في الأماكن الصخرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024