اختتمت بورقلة فعاليات مخيم الحفظ المكثف للقرآن الذي نظمته جمعية إدليلن نلخير بقصر ورقلة، وتعد هذه المبادرة المتميزة الأولى من نوعها التي استهدفت بالأساس مساعدة الطالبات على إتمام حفظ كتاب الله بأحكام التجويد، بالإضافة إلى توعية الفتيات في عدة أمور شرعية وصحية.
إن هذه المبادرة لاقت استحسان المنخرطات في فوج البنفسج للتعليم القرآني بقصر ورقلة وإلى جانب أوليائهم الذين ثمّنوها ودعوا إطارات الجمعية لإطلاق مخيمات أخرى من هذا النوع بغرض دعم وتشجيع الفتيات على حفظ القرآن ولإتمام حفظ كتاب الله.
من جانبه، ذكر عبد الحميد زروقي العضو في الجمعية في حديث لـ»الشعب»، أن إطلاق مخيم الحفظ المكثف للقرآن لفوج البنفسج للتعليم القرآني الذي أشرفت على تأطيره المعلمة سعيدة علالي العضوة بجمعية إدليلن نلخير، كان بهدف تربية النشء على حب القرآن الكريم وتلاوته وحفظه.
وقال محدثنا، إن الجمعية حرصت على تنفيذ هذا البرنامج بالنظر للآثار الإيجابية للتعليم القرآني في توعية النشء بأمور الدين والدنيا وذلك من خلال تخصيص حصص لتحفيظ القرآن ومحاضرات، مشيرا إلى أن هذا النشاط النوعي استفادت منه نحو 50 طالبة، حيث بادر القائمون على هذه المبادرة باستئجار منزل لتنشيط حلقات الحفظ بعد تقسيم الطالبات على ثلاثة أفواج.
وتمّ اعتماد توقيت مخيم الحفظ المكثف للقرآن انطلاقا من الساعة الرابعة صباحا تزامنا وصلاة الفجر، حيث تبدأ الطالبات في حلقات الحفظ إلى غاية الساعة السادسة والنصف، وبعدها تتوجّه الفتيات لاستراحة الإفطار وتعدن لحصة الحفظ خلال الساعة العاشرة إلى غاية الواحدة وبعد صلاة العصر تنطلق المحاضرة التي كانت بعض مواضيعها في فضل الصلاة وفضل القرءان، الطهارة، الصحة وكيفية العناية بها وتستمر إلى غاية توقيت صلاة المغرب وبعد أداء الصلاة تتوجّه الطالبات من جديد لحلقة الحفظ حتى وقت صلاة العشاء ثم تكرار حزب جماعي قبل النوم.
هذه التجربة التي لاقت ردود فعل إيجابية، تمكّنت خلالها بعض الطالبات من ختم خمسة أحزاب من القرآن الكريم وكان الحفظ بأحكام التجويد حسب القائمين على المبادرة وسعيا لتشجيع الفتيات على حفظ القرآن، نظمت الجمعية حفلا ختاميا مميزا كُرّمت خلاله الطالبات والمؤطرات على ما بذلنه من جهد.
