صارت السلامة الغذائية والأطباق الصحية تشكل عمق اهتمام المستهلك في الجزائر لعدة أسباب من بينها بروز عدة أمراض إلى جانب الحرص على الابتعاد عن التسممات الغذائية التي تكون أحيانا قاتلة للأطفال ولكبار السن، لذا من الضروري التكثيف من حملات التحسيس والتوعية من طرف منظمات المجتمع المدني ومن طرف الأطباء المختصين في التغذية وإلى جانب الإعلام.
في مبادرة جد مهمة، حيث عكف قطاع التكوين المهني بولاية سكيكدة على تنظيم دورة جهوية تكوينية في السلامة الغذائية في الفترة الممتدة ما بين 11 و15 سبتمبر بالمعهد الوطني المتخصص في السياحة الكائن بفلفلة، من أجل توسيع نطاق التحسيس والتوعية في هذه الولاية السياحية التي تكثر فيها المطاعم والفنادق ومحلات الأكل السريع، وكذا المقاهي ويتدفق عليها سنويا ملايين السياح والمصطافين من داخل وخارج الوطن.
لعلّ من أهم ما يجب الوقوف عليه في عمليات التحسيس، ضرورة إبراز جميع الممارسات الخاطئة، وكذا التنبيه بظواهر قد لا ينتبه إليها السائح المستهلك الذي يضطر لتناول مختلف وجباته الغذائية في مطاعم خاصة، حيث في البداية يجب اختيار مطعم نظيف، وهذا يمكن التأكد منه من خلال الأرضية وطريقة تقديم الطعام، وبعد ذلك تذوقه، فأي شخص يمكنه معرفة إن كان الطعام طازجا أم قديم. وكذلك يمكن الإقبال على المطاعم والفنادق التي لديها سمعة طيبة واحترافية.
أما من النصائح التي يمكن تقديمها للمستهلكين بصفة عامة نذكر ضرورة عدم ترك مختلف الأغذية خارج الثلاجة وفي درجة حرارة مرتفعة لأكثر من ساعة أي في فترة الصيف على وجه الخصوص.
وإذا توجهت الأسرة إلى الشاطئ محملة بوجبة الغداء فيجب استخدام برادة يدوية محمولة مزودة بقطع ثلج، بهدف الحفاظ على مختلف الأطعمة سريعة التلف، مع أهمية إستعمال المياه النظيفة والصابون لتنظيف الأواني وألواح التقطيع قبل وبعد استخدامها، وكذا التخلص من بقايا الطعام إذا بقيت في درجة حرارة الغرفة لمدة أكثر من ساعتين، وكذلك في الجو الحار لأكثر من ساعة من الزمن.