تجاوز هاجـس الإحباط والارتباك

خطوات تسهّل العودة من العطلة بحيوية ونشاط

 أحيانا تتسبّب نهاية أيام العطلة في الكآبة للكثيرين، أي لأنه بمجرد التفكير في أنَّهم سيعودون إلى عملهم، وإلى صخب الحياة وضجيجها هذا ما يعكّر صفوهم كغمامة سوداء في يوم مشمس، وما أصعب لحظة سماع صوت المنبه في الصباح معلناً بداية أول يوم بعد العطلة لاستئناف حياة الدراسة أو العمل، لذا لن نبخل عليكم في تقديم بعض الخطوات لتسهيل العودة من العطلة للعمل والدراسة من دون هاجس الخوف أو الارتباك والاحباط.

يجب أن يعلم الجميع أننا نحتاج في معظم الأحيان إلى بعض الوقت لكي نسترد التركيز بعد العطلة، فبعد أيام متتالية من الراحة، عليك إعادة ترتيب جدول يومك وأولوياتك والانتباه جيداً محاولاً استعادة تركيزك سريعاً لتستأنف العمل أو الدراسة.
أما بخصوص الخطوات الجيدة التي تجعل العودة من فترة العطلة الطويلة أسهل، نذكر ضرورة أخذ وقت كاف للاستعداد للعودة من العطلة، وما عليكم سوى أخذ وقت كاف للاستعداد، وهي من أهم الخطوات التي تسهل عليك العودة من العطلة.

الأولويات والمهام

فإذا كنت مسافراً، يفضّل عدم العودة قبل ساعات قليلة من بدء يوم العمل أو اليوم الدراسي، بل امنح نفسك الوقت الكافي لحزم أمتعتك وترتيب أغراضك والعودة إلى المنزل مبكراً لتأخذ قسطاً كافياً من الراحة والنوم.
وبالموازاة مع ذلك، ينبغي ترتيب مكان أو مكتب العمل أو الدراسة، ربما ستعود لتجد على مكتبك العديد من الأوراق أو التقارير التي يجب أن تطلع عليها، أو سيكون عليك إعادة ترتيب الكتب الدراسية وتنظيمها مرة أخرى في حال كنت طالباً. لذا، قم بترتيب أي نوع من الفوضى قد تجده حال عودتك أولًا، ثم اطلع على جميع رسائل البريد الإلكتروني وواجباتك ومسؤولياتك المتراكمة، وحدّد ما هي المهام ذات الأولوية.
كما ينصح بتحضير قائمة بالأعمال المهمة بعد ترتيب مهامك حسب الأولوية، عليك إعداد قائمة بالأعمال المهمة التي ستقوم بتنفيذها ابتداء من اليوم، ثم إدراج الأقل أهمية في ذات القائمة مع وضع تواريخ محددة للانتهاء منها.
اعلموا أنه من الضروري التركيز على مهمة واحدة، لأنه كثيراً ما نعتقد أننا إذا ما قمنا بالتركيز على أكثر من مهمة في نفس الوقت، فإننا سوف نستطيع إنجاز أكبر قدر من العمل أو الدراسة في وقت قصير، ولكن في حقيقة الأمر؛ فإن التركيز على مهمة أو عمل واحد مع وضع زمن محدد للانتهاء منه سيمكنك من إنجازه بإتقان، وحينها ستتمكن من الانتقال إلى عمل أو مهمة أخرى.

تجنّب مصادر الإلهاء

 من الخطوات المهمة الابتعاد عن المُلهيات والأشياء التي من شأنها تشتيت التركيز. فعليك إغلاق الهاتف جميع مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يشتت انتباهك أي تحديث أو تعليق من أصدقائك، وبالتالي تفقد تركيزك في العمل أو الدراسة، لأن الانغماس في حالة من التركيز لإتمام المهام بعيدًا عن المُلهيات قد يكون صعباً ولكنه ليس مستحيلاً.
ومن المفيد الاهتمام بالترفيه، لأنك عائد من العطلة، ولكن هذا لا يعني التوقف عن فعل الأشياء المحببة إليك، فعليك الاستمرار بتخصيص وقت لبعض الأنشطة الترفيهية، مثل التنزه مع الأصدقاء أو مشاهدة فيلم أو ممارسة الرياضة أو القراءة، مع الحرص دوماً أن يكون هناك توازن بين العمل والحياة الشخصية والاجتماعية حتى لا تمل سريعًا. وغادر المكتب في ميعاد انتهاء عملك، لا أحد يتوقع منك الجلوس بعد ساعات العمل الأساسية للتعويض عما لم يتم إنجازه في أيام العطلة التي عدت منها حديثا.
وبعد ذلك عليك الالتزام بالمواعيد الرسمية للعمل، وعدم الاستغراق فيه لكثير من الوقت حتى لا تصاب بالإرهاق والتعب سريعًا، ما سيؤثر على أدائك في العمل أو الدراسة بشكل عام، مع ضرورة الالتزام بعدد ساعات العمل والدوام الرسمية، لا أكثر ولا أقل.
ننصحك بإحضار معك هدية أو تذكار صغيرة من العطلة، وقم بتزيين مكتبك في العمل أو مكتبك الخاص بالدراسة بإحدى الهدايا أو التذكارات التي قمت بشرائها من العطلة لأن هذه الأشياء المحببة إلى القلب تساعد على زيادة التركيز وصفاء النفس، وتنشر البهجة والهدوء في مكان العمل أو الدراسة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024