تشتهر العاصمة وعدة ولايات من الوطن بحلوى «الغريبية»، وتعد واحدة من أكثر الحلويات التي انتقلت من الجزائر إلى دول عربية أخرى، وكذا تركيا وعدة دول في العالم، عكس ما هو الحال على بعض الحلويات التي ورثها المطبخ الجزائري عن الأندلسيين أو الأتراك.
يذكر أنّه وبالعودة إلى عدة مراجع تاريخية، فإن حلوى «الغريبية» هي حلوى جزائرية بالأصل، انتقلت من الجزائر العاصمة إلى دول المشرق العربي منذ القرن 17 عن طريق الأتراك، وتسمى في سوريا ولبنان وفلسطين بـ «الغريبة».
ووجد الأتراك، محلات كثيرة لصنع وبيع حلوى «الغريبية» بمنطقة حي «القصبة» العتيق، وباتت من الحلويات المفضلة التي نقلها الأتراك إليهم ومنهم إلى جميع المنطقة العربية. وعلما أن مذاق «الغريبية» أو «الغريبة» تتسم بأنها هشة جدا، ولا يكلف تحضيرها الكثير من الوقت، وحتى مكوناتها اقتصادية لا تكلف كثيرا.
وفي الجزائر، لا يمكن أن تنقص «صينية العيد» في عيدي الفطر والأضحى من حلوى «الغريبية»، التي بقيت حتمية لدى كثير من الأسر الجزائرية خصوصاً في شرق الجزائر، ويتم إعدادها أيضا في بقية الأيام لتكون مصاحبة لقهوة المساء.
وحول كيفية تحضير وصفة وأشكال حلوى «الغريبية» الجزائرية التقليدية، نقدم طريقة عمل حلوى «الغريبية» بوصفة جزائرية.
ينبغي في البداية تحضير بعض المكونات، ويتعلق الأمر بكل من 5 أكواب فرينة ناعم وكذا كوب واحد سمن نباتي أو زبدة وكأس كبير واحد من السكر وملعقتان من خميرة الحلويات وقرفة مرحية للتزيين ولوز أو فستق مبشور للتزيين.
وبالعودة إلى طريقة التحضير اخلطي الفرينة مع السكر والخميرة، وبعد ذلك أضيفي السمن أو الزبدة والزيت، وقومي بعجن المكونات جيدا حتى تحصلي على عجينة متماسكة، بعدها اتركي العجينة تتخمر لمدة ساعة واحدة. ويبقى شكل العجينة حسب الرغبة باستعمال قوالب أو بيديك. وضعي حبات اللوز فوق كل حبة من عجينة الغريبية، ثم ضعيها في الفرن لمدة 30 دقيقة على نار هادئة.
وفي الأخير قومي بتزيينها بالقرفة المرحية.
