إنها رحلة لا يستهان بها ونقصد بذلك اختيار خاتم الخطوبة حيث يبدأ الخطيبان عادة البحث عن الخواتم المناسبة قبل حفل الخطوبة، لاختيار الملائم منها لهذا الحدث السعيد، ويتحول هذا البحث في بعض الأحيان إلى حالة تشبه حالة من يفتش عن إبرة في كومة من القش، لذا نقدم للخاطبين هذه النصائح التي تساعد على اختيار الخاتم، أي سوف نستعرض طريقة ذكية لاختيار ما يسمى بخاتم أو دبلة الخطوبة بما يتناسب مع العروسين من دون تعب أو إخفاق.
ينصح في البداية تثقيف النفس، قبل زيارة محلات المجوهرات، أي ينبغي تعلم فن الكلام بلغة التجار ومعرفة الفرق بين مختلف أنواع المجوهرات والأحجار الكريمة، إلى جانب ضرورة ضبط النفس، وكذا الانتباه إلى أسلوب انتقاء الثياب، لأن هذا ضروري جدا لمعرفة ما يناسبها أهو ذهب أم فضة أم ألماس.
ومن الخطوات المهمة يجب تنظيم الميزانية وتحديدها والتزامها يساعد المرء على اختيار طلبه من النوعية الجيدة والمناسبة لميزانيته، بدلا من شراء حجر براق لا معنى له.
الحذر منعدم التسرع، لأن تحديد موعد الخطوبة عامل مهم في هذا الشأن، لأخذ الوقت الكافي للتسوق والانتباه إلى أن اختيار الخاتم بعد التوصية عليها يحتاج إلى عدة أسابيع. يشترط أن تكون هناك ثقة في البائع الذي نختار، بمعنى الذهاب إلى بائع يعرفه الأصدقاء أو لديه صيت ذائع في المنطقة. مع البدء بطريقة ذكية في تحديد الأهداف حول نوعية المجوهرات وشكلها ولونها وبريقها وطبعا مع توفير الأموال اللازمة.
أما عند شراء قطع ألماس، يجب على المرء أن لا تبهره طريقة عرض المجوهرات وزينتها التي تشكل في كثير من الأحيان 90% من القيمة الحقيقية، لذلك من الأفضل وضع الحجر تحت المجهر والتدقيق فيه لمعرفة قيمته الفعلية.
من الضروري الحرص على الاختيار المناسب، وهذا الجانب يعد الجزء الأصعب في عملية الشراء، إذ يفرض على المشتري ملاحظة سماكة القطعة السفلى من الخاتم ونوعية حفر الذهب عليه، والتأكد من البروز أو خشونة داخل الخاتم، حيث أن معظم العرسان يفضلون إبقاء الخاتم في الإصبع طول العمر، فلا بد من التأكد من سلاسة ونعومة ملمس الخاتم حتى لا يتسبب بالمضايقة، إضافة إلى الحجم وخصوصا للأشخاص الذين يقومون في عملية حمية وتقليل للوزن الزائد، ويتوقع أن يقل الوزن خلال فترة قريبة، وبالتالي تغير حجم الإصبع بالنسبة للخواتم.
وفي الأخير، فإنه ينصح بالفطنة في عملية التفاوض، لأن كثير من الباعة يعرضون أسعار خيالية، لذلك على الخطيب قبل أن يشتري القيام بجولة ميدانية على محلات المجوهرات للاطلاع على أسعار السوق. ومن البديهي طلب أخذ شهادة النوعية، لأن شراء قطع ومنع استنساخها عبر أخذ بصمة الخاتم على فاتورة البيع إذا لزم الأمر.
