طريقة تجفيف الطماطم في الشمس طريقة بسيطة وغير مكلفة ولها منافع كثيرة لا تعرفها إلا فئة معينة من ربات البيوت، اللائي توارثناها عن الأمهات والجدات، بينما تجهلها ربات البيوت من الجيل الحالي.
طريقة اعتادت الكثيرات من ربات البيوت من جيل السبعينات والثمانينات خلال الصيف حيث يقمن بتجفيف الطماطم عن طريق الشمس لتخزينها لفترة الشتاء. هذه الطريقة التي توارثتها عن أمهاتهن سهلة وغير مكلفة بينما تعود عليها بالنفع خلال فترة الشتاء حيث يمكن استعمالها عند طهي عدد من المأكولات منها البركوكس والتشيشية التي يكثر عليها الطلب، عندما يشتد البرد وتكون الأجواء ماطرة، كما أن الطماطم المجففة بالبيت تنفع ربة البيت عندما يرتفع سعر الطماطم الطازجة بالسوق. في حين تجهل الكثيرات من النساء من الجيل الجديد منافع الطماطم المجففة في الشمس وكيفية القيام بهذه العملية البسيطة.
وتعتمد المرأة تجفيف الطماطم في الصيف حتى لا تتعفن عندما تكون بتخزينها بوعاء زجاجي يغلق بإحكام. وكانت النسوة تخترن في زمن مضى نوعا من الطماطم لتجفيفها إلا أن هذا النوع غاب عن الأسواق، وأصبحن يستعملن الأنواع الأخرى من حبات الطماطم تكون ذات الحجم المتوسط والصغير تقطع إلى نصفين من الطول وتوضع بطبق ويرش عليها الكثير من الملح ثم توضع في الشمس إلى أن تبدأ في الجفاف طول النهار وتوضع بعدها بالمطبخ في فترة الليل، ثم تحول إلى مكان به الظل لعدة أيام إلى أن تجف كليا وتفقد ماءها.
ويتم وضع الطماطم المجففة في أوعية زجاجية بخزانة باردة ومظلمة، حيث يمكن الاحتفاظ بها لمدةٍ قد تصل إلى السنة واستعمالها عندما يرتفع ثمنها في السوق. وعند استعمالها في الطهي تحتفظ الطماطم المجففة بالشمس بعناصرها الغذائية من البروتينات والألياف ومضادات الأكسدة ما يجعلها تضيف نكهة خاصة لأطباق البركوكس والتشيشة وقد تشفي من الزكام وتجذب حتى الأطفال في الأكلتين الشعبيتين.
وقد أظهرت الدراسات العلمية أن تناول الطماطم المطبوخة أو المجففة أفضل من الطماطم الطازجة، وذلك لأن تأثير المواد المضادة للأكسدة والمضادة للسرطان (الليكوبين) الموجودة فيها يظهر بوضوح أكثر عندما تكون مجففة أو مطبوخة. كما أن تحت القشرة المجعدة للطماطم المجففة تكون نسبة فيتامينات B1 وB6 وC وE، إضافة إلى حمض البانتوثنيك والبيوتن، أعلى من الطازج.
