حلوى «الطمينـة» التّقليدية

هديــة عاصميـة حلاوتهــا الفــرح

قيل إنّ حلوى الطمينة تعود لعدة قرون بعيدة، ومن أصول جزائرية بحتة، توارثها العاصميون من جيل لآخر، ويتّفق على أنّها حلوى تتمسّك عائلات العاصمة الجزائرية بتحضيرها في اليوم التالي لليلة المولد النبوي الشريف، وهي من العادات الضرورية عند جميع العاصميين، والولايات المجاورة.
وتُعرف حلوى «الطمينة» عن الجزائريين بأنها الحلوى التي يُحتفل بها عند قدوم مولود جديد، وهي رمز للفرحة أيضاً عند الجزائريّين، وفي عادات سكان العاصمة تعتبر هذه الحلوى بمثابة «الهدية» التي تقدّم للمسلمين في المولد النبوي الشريف، وتحرص العائلات على تزيينها بطريقة جميلة، وتوضع في علب خاصة، وتقدّم كهدايا بين العائلات وفي العمل والمساجد، وفي كل مرة تضاف لها مسحة عصرية، لأنه في القديم كانت تزين بالقرفة، ثم أضيفت إليها المكسرات، أما في الوقت الحالي صارت تزين «بحلوى الترك» وحبيبات حلوة صغيرة ملونة، وتوصف بأنّها هدية بطعم الفرح.
أما في منطقة الشرق الجزائري يطلق عليها سم بـ «الزرير»، وتحضّر للمرأة النفساء كونها مغذية لصحة الأم.
أمّا بخصوص تحضير حلوى «الطمينة» التقليدية، من الضروري توفير بعض المكونات، ويتعلق الأمر بكل من نصف كيلوغرام من السميد المتوسط، وكأس كبيرة من العسل ورشة ملح، إلى جانب 150 غ زبدة وكذا حلوة الترك.
ومن أجل عملية التزيين يجب توفير ملعقة من القرف، ولوز مفروم أو فستق مبشور، وحلوى الترك من من الحجم الصغير.
وفي طريقة التحضير، وبالتحديد قبل يوم من تحضير الطمينة، يوضع السميد على البخار، ويترك حتى يبرد في اليوم التالي يُحمص السميد على النار في إناء كبير، وتترك حتى يأخذ اللون الذهبي، عقب ذلك يوضع في مقلاة كمية الزبدة وتترك حتى تذوب فوق نار هادئة، ثم يضاف لها العسل، بحيث تكون كمية العسل أكبر من كمية الزبدة، وفي خطوة أخيرة يوضع السميد المحمص فوقها وتخلط جيداً، ثم تضاف حلوة الترك. وبعد ذلك توضع الطمينة في أطباق أو علب وتزيين بالمكسرات والقرفة وحلوى الترك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024