أعلنت الجمعية الفلكية – البوزجاني، أن كسوفا جزئيا للشمس سيكون ظاهرا صبيحة الثلاثاء المقبل، وقالت في بيان وقّعه رئيسها الأستاذ جمال فهيس، إنّه آخر كسوف لهذه السّنة، وأضافت أنّ متابعة بعض مراحله ستكون ممكنة بولايات الوطن الشّرقية، وفق نسب متفاوتة.
جاء في بيان «البوزجاني» أن الكسوف من»أروع وأجمل المناظر الطبيعية التي تتجلى فيها آيات الإعجاز الكوني لخالق الوجود» ووصفته بأنّه «صورة معبرة لهذا الكتاب المنظور، ويعبر بحق على جمال الخلق وقدرة الخالق».
وعرّفت «البوزجاني» ظاهرة الكسوف بوصفه «احتجاب ضوء الشمس كله أو بعضه عن بعض مناطق سطح الأرض» وأضافت أنه» لا يحدث إلا في آخر ليلة من ليالي الشهر القمري عندما تكون الشمس والأرض على استقامة واحدة أو قريبة جدا من ذلك، وبينهما القمر».
وقدّرت «البوزجاني» أن الكسوف الجزئي يوم الثلاثاء المقبل، «يبدأ نحو الساعة 08.58 سا بالتوقيت العالمي (الجزائر +1سا)، ويظهر شمال المحيط الأطلسي مرورا بدول أوروبا وشمال شرق إفريقيا كالجزائر وتونس ومصر، ثم سوريا والعراق والأردن وفلسطين ودول الجزيرة العربية، وقالت إنه «يبلغ ذروته على الساعة11 بالتوقيت العالمي جنوب روسيا وكازاخستان بنسبة 80 بالمائة»، ثم يواصل رحلته باتجاه الشرق، لينتهي جنوب غرب آسيا نحو الساعة 13:02 بالتوقيت العالمي، بعد رحلة فلكية تدوم نحو 4 ساعات.
وذكرت البوزجاني أن الكسوف يحل تدريجيا ببلادنا عند أول تماس بين قرصي القمر والشمس، ويظهر بالولايات الشرقية كالطارف وعنابة نحو الساعة العاشرة صباحا و42 دقيقة بالتوقيت المحلي، ويبلغ ذروته على الساعة 11:22، حيث تبلغ نسبة الكسوف 4.78 بالمائة فقط، ليبلغ نهايته نحو الساعة 11:20، علما أن نسبة رؤيته في الجزائر العاصمة ضعيفة جدا ولا تكاد ترى، وتختلف من ولاية لأخرى، وتكون الرؤية أفضل في الولايات الشرقية.
ونصحت «البوزجاني» الراغبين في رصد الكسوف بـ»تجنب النظر بالعين المجردة أو بالنظارات الشمسية أو باستعمال الزجاج المفحم أو الأقراص المضغوطة مباشرة إلى الشمس» مؤكدة أن النظر دون وقاية «يشكل خطرا كبيرا على العينين، ويمكن أن يلحق بهما الأذى، وقد يسبب فقدان البصر جزئيا أو العمى. علما أن رؤية قرص الشمس بالعين المجردة لمدة 20 ثانية فقط، كفيلة بإتلاف نهائي للخلايا البصرية داخل شبكية العين.
