رئيس المنظّمة الجزائرية للتجارة والاستثمار..جابر بن سديرة لـ “الشعب”:

المواطن مطالب بالتّحلّي بالحس المدني للقضاء على النّدرة

فايزة بلعريبي

 11 مؤسّسة توزيع و600 نقطة بيع نجحت في تسقيف أسعار اللّحوم الحمراء

 تقارير ترفع خلال كل ساعة عن تموين السوق بزيت المائدة

 أسعار اللّحوم البيضاء ستتراجع خلال أيام بفضل المخزون الاستراتيجي لديوان الدّواجن

 قامت كل الجهات الفاعلة في العملية التجارية الخاصة بشهر رمضان، بإجراءات استباقية من أجل توفير المواد الاستهلاكية للمواطن، الذي تبقى سلوكياته وحسه المدني أهم عامل للتحكم في نجاح المبادرات التي تسهر على إنجاحها السلطات العمومية كالأسواق الجوارية، وترخيص استيراد العجول من أجل توفير اللحوم الحمراء وتسقيف أسعارها. وعكست انطباعات المواطنين خلال اليومين الأولين من الشهر الفضيل نجاح هذه المبادرات التي لاقت استحسان المواطن، وساهمت في تبديد “أزمة الندرة” المفتعلة غالبا من خلال الإشاعات المغرضة التي يعمل على الترويج لها سماسرة الأسواق عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التحكم في الأسعار والتلاعب بنفسية وميزانية المواطن البسيط.

 أوضح رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار، جابر بن سديرة، في اتصال أجرته معه “الشعب”، أنّه ومن أجل ضمان تموين السوق المحلية وتلبية حاجيات المواطن من المواد الاستهلاكية دون حرمانه من أي نوع كان من هذه الأخيرة، علما أنّه تمّ تشييد ما يقارب 600 سوق جوارية بمعدل أكثر من سوق جوارية في كل دائرة، وقد تمّ اختيار مواقعها بشكل يسمح للمواطن بارتيادها بكل سهولة، حيث تمت مراعاة قربها من المجمعات السكنية، وكذا محاذاتها لمحطات النقل سواء كان عن طريق الترامواي أو الحافلات وغيرها، وكذا سهولة نقل البضائع إلى داخل الفضاء المخصص لعرض السلع.
وقد شهد مشروع الأسواق الجوارية ومعارض السلع الاستهلاكية، تجاوبا كبيرا من طرف كل الفاعلين الاقتصاديين والمتدخلين في العملية التجارية ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالشهر الفضيل، على غرار الدواوين التي شاركت بقوة من خلال البيع مباشرة من المنتج إلى المستهلك، كديوان اللحوم بنوعيها وديوان الخضر والفواكه وديوان الحبوب وديوان الحليب ومشتقاته، وبسهولة إجراءات تمكين التجار من الحصول على رخصة البيع بالتخفيض التي كانت تتم في وقت قياسي.
أما بالنسبة لعملية ترخيص استيراد العجول من البرازيل، وتسقيف أسعار اللحوم الحمراء، التي مكّنت المواطن أخيرا من الحصول عليها بسعر لا يتجاوز 1200 دج، فيرجع جابر بن سديرة نجاح هذه العملية إلى السلاسة التي تمت من خلالها هذه الأخيرة، خاصة ما تعلق بعملية التوزيع التي شملت 11 مؤسسة متخصصة في التوزيع، وأكثر من 600 نقطة بيع التزمت بنفس السعر، وتم تسقيفه عند حدود 1200 دج. أما فيما يخص اللحوم البيضاء، فأكّد محدثنا أنه قد تم إخراج المخزون الاستراتيجي على مستوى ديوان الدواجن، ليتم توزيعه على مستوى نقاط البيع التابعة لهذا الأخير، وتسقيف سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء بـ 350 دج، حيث يتوقع بن سديرة، أن تساهم هذه المبادرة في خفض الأسعار التي شهدت لهيبا بلغ حدود 450 دج ، في الأيام القليلة الماضية.
وعن زيت المائدة، أفاد المتحدث أن تموين السوق بهذه المادة يتم يوميا، وفق رقابة صارمة من طرف المصالح الرقابية، وصلت إلى متابعة تزويد السوق بهذه المادة خلال كل ساعة ورفع تقارير إلى الجهات المعنية، لتتدخل بصرامة واتخاذ الإجراءات آنيا وبكل صرامة.
وفي هذا الصدد، يرى جابر بن سديرة أن نجاح الإجراءات السابق ذكرها، المتخذة من طرف الحكومة من أجل محاربة المضاربة، كسبب رئيسي لندرة المواد الاستهلاكية، والمتعلق بالدرجة الأولى بسلوكيات المواطن الجزائري، الذي ينتابه الهلع ويسارع إلى اقتناء كميات هائلة من المواد، مستجيبا بذلك للإشاعات المغرضة، فور ملاحظته لغياب مادة غذائية معينة ولو كان ظرفيا، مما سيضاعف من تذبذب السوق، وهنا يطالب بن سديرة المواطنين بالتحلي بالحس المدني باعتباره طرفا مهما في معادلة الندرة والوفرة.
وفي سياق متصل، بالسوق المحلية والمنتج الوطني، أعلن رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار أن هذه الأخيرة، ستقوم بتنظيم معرض خاص لتسويق المنتوج المحلي الخاص بالنسيج والجلود، أواخر شهر رمضان، وذلك بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترقية الصادرات من أجل المساهمة في الترويج للمنتجات التي تقوم بإنتاجها شعبة النسيج والجلود الوطنية.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024