صحيح أنّ تجار الجملة يتحكمون نوعا ما في أسعار الخضر والفواكه بعاصمة الأهقار، لكن الوفرة غطّت على كل شيء، وبالموازاة مع ذلك عرفت أسعار اللحوم استقرارا، كما تتطلع أسواق الولاية إلى تدفق أكبر للخضر والفواكه ممّا سينعكس بانخفاض كبير في الأسعار ووفرة تغطي الطلب مهما كان كبيرا.
تواصل ترقّب المواطنين الذين تقربت منهم «الشعب» للأسعار بالسوق المغطاة منذ أول أيام رمضان، عند تفقدهم لقائمة الأسعار المتباينة والمرشحة لانخفاض أكبر، علما أنّه تم تسقيف بعض المنتجات لسعر متقارب، على غرار البصل وكذلك الباذنجان، البسباس، الكوسة، القرنبيط، وكذا الطماطم والفلفل الحلو، لتسجل البطاطا السعر المنخفض وسط جميع الخضر المعروضة بالسوق.
العرض الوفير شمل بعض الفواكه في عاصمة الاهقار على غرار البرتقال والتفاح، والموز الذي سوق في حدود 500 دج.
وفي مجال اللحوم بأنواعها، فقد سجلت أسعارها استقرارا محسوسا، لأن لحم الغنم سوّق بسعر 1500 دج للكلغ الواحد، مقابل 850 دج للحم الجمل أو ما يعرف في المنطقة بـ (الحاشي)، في حين تم تسقيف سعر الدجاج منذ اليوم الأول من رمضان بـ 500 دج للكلغ.
في المقابل، اعتبر أحد تجار التجزئة بالسوق المغطاة في حديثه لـ «الشعب»، أن الأسعار تسير نحو الانخفاض كلما تقلص الطلب، معتبرا أن تجار الجملة متحكمين في سوق الخضر والفواكه، كون السلع يتم جلبها من الولايات الشمالية، مما يجعلهم يحدّدون الأسعار.
ويعتقد تاجر تجزئة آخر، أنه في وقت يحتاج ويتطلع السوق بهذه المدينة الجنوبية الكبيرة إلى تدفق كميات أكبر، حتى لا تحتاج وتنتظر تموينها بمختلف المنتجات من الولايات الشمالية.
ويذكر أن قطاع الفلاحة بتمنغست، سجل خلال السنة المنصرمة إنتاج 174023 طن من الخضروات بمساحة قدرت بـ 809 هكتار، و3004 قنطار من اللحوم الحمراء، 2150 قنطار من اللحوم البيضاء، حسب الأرقام والإحصائيات المعلن عنها ضمن البيان السنوي لنشاطات الولاية لسنة 2022.
