في عزّ موسم جني المحاصيل وتراجع الطّلب

ارتياح كبير لاستقرار أسعار الخضر

فضيلة - ب

 ما زالت أسعار الخضر والفواكه تشهد انخفاضا محسوسا في أسواق العاصمة، مثلما كان منتظرا، خاصة ما تعلق بالخضر الواسعة الاستهلاك مثل «السلطة و»الكوسة» والطماطم، وبقيت مادة البطاطا تعرف استقرارا بث الارتياح لدى المستهلكين، في ظل عرض وفير متنوع، علما أنه ترتفع أو تنخفض الأسعار من حدود 50 إلى 80 دج، حسب جودة هذا المنتوج الواسع الاستهلاك، وبعد أن تراجع الطلب عادت الأسعار إلى مستويات جد مقبولة وفي متناول المستهلك.

يرتقب تسجيل المزيد من الانخفاض في أسعار الخضر والفواكه خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، خاصة في ظل موسم جني العديد من الخضر مثل البطاطا والسلطة والبسباس والجزر و»القرنون» وما إلى غير ذلك، واقتربت «الشعب» من بعض التجار والمستهلكين للوقوف عن قرب من الواقع.
اعتبر سليم قاسي، تاجر خضر وفواكه بسوق براقي، أنّ العرض وفير والأسعار تتجه نحو تحقيق استقرار أكبر، مقدّرا بأن المضاربة هذه السنة تلاشت بشكل تدريجي ومحسوس على مستوى أسواق الجملة بعد أن تقلّص عدد الوسطاء في جلب للخضر ذات الطلب الكبير والاستهلاك الواسع، مثل السلطة والكوسة بعد أن تراجع سعرهما إلى حدود 70 دينارا، في حين الطماطم تسوق بسعر يتراوح ما بين 90 و100 دج لأنها ليست في موسم جنيها بينما الجزر والشمندر واللفت تراوح سعرهم ما بين 40 و50 دج والبسباس 65 دج، أما سعر البطاطا فيبدأ حسب ذات التاجر من مستوى 50 دج إلى 80 دج، وتسوق، بالموازاة مع ذلك، مادة البطاطا بحجم صغير بسعر 30 دج ومنتوج بطاطا حمراء بسعر 60 دج.
وقال التاجر نفسه إنّ ذروة الطلب انتهت بعد انقضاء الأربعة أيام الأولى من شهر رمضان الحالي، لذا يمكن توقع أن الأسعار ستستمر في المزيد من الانخفاض، وهذا حسبه ما ينتظره المستهلك بترقب.
غير بعيد عن هذا التاجر، تقربنا من تاجر الفواكه، مالك غربي، وجدناه يعرض مختلف الفواكه حتى فاكهة البطيخ الأحمر، يسوقها بقطع صغيرة وكبيرة بواسطة الميزان، ووقفنا على وفرة ثمار التفاح والبرتقال وكذا الموز والتمور، إلى جانب الفراولة، واعترف أنه مع بداية تسويق هذه الفاكهة الموسمية أي الفراولة، انعكس ذلك على أسعار البرتقال والتفاح، وكذا التمور، لأن أسعار التفاح والتمور تختلف حسب جودتها، ويعتقد أن كل مستهلك بإمكانه أن يقتنيها حسب قدرته الشرائية، لأن سعر التمور يبدأ من حدود 200 دج، في حين التفاح يمكن اقتناء ثماره بداية من سعر 250 دج، وأكد أن زبائنه متنوعين، هناك من يقتني من الثمار ذات الجودة العالية، وهناك من يقتني من ذات الجودة المتوسطة، وفئة ثالثة تشتري كميات قليلة بالميزان من كل فاكهة بعض الثمار.
سجّلنا إقبالا معتبرا على ثمار الفراولة لدى هذا التاجر، لأن كل علبة تسوق بسعر 200 دج، وكذلك التفاح من الحجم الصغير؛ لأنه يستعمل في الطبق التقليدي «طاجين لحلو»، واعترفت بعض الزبونات بأن الفاكهة التي يعرضها هذا التاجر جيدة حتى تلك التي أسعارها منخفضة نوعا ما مقارنة مع تلك المعروضة لدى تجار آخرين. وخلاصة القول أنه في عز موسم جني المحصول وتراجع الطلب، تشهد أسعار الخضر والفواكه استقرارا محسوسا والمستهلك يبدي ارتياحه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024