سجّلت إقبالا محسوسا في قسنطينة

«أسواق الرّحمة» تحتاج تموينا أكبر لتلبية الطّلب المتزايد

مفيدة طريفي

تحتاج أسواق الرّحمة بولاية قسنطينة، إلى تموين أكبر في السلع والمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك في شهر رمضان الفضيل بالنظر إلى الطلب الكبير عليها من مختلف بلديات مدينة الجسور المعلقة، ويسجّل كل ذلك في ظل وجود تخفيضات نوعية مست بعض من المواد الغذائية على غرار المصبرات والأجبان ذات الصنع المحلي، مقارنة بالسلع الأخرى على غرار الخضر والفواكه وأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، وبسبب نقص المتعاملين الاقتصادين الممونين لهذه الأسواق الجاذبة للمستهلكين، ينبغي الإسراع بتموين أكبر بمختلف المواد الاستهلاكية خاصة الخضر والفواكه واللحوم، بهدف تلبية حاجة الزبائن المتزايدة خلال الشهر الفضيل..

 في خرجة استطلاعية، سلّطت «الشعب» الضوء على عدد من أسواق الرحمة، ونذكر في مقدمتها سوق الرحمة ببلدية ديدوش مراد، وتحديدا بمدخل حي كاف صالح، والذي لاحظنا منذ دخولنا إليه غياب عدد معتبر من التجار عن الأجنحة المخصصة لهم، فيما اختار أحد باعة الخضر والفواكه عرض سلعهم على بوابة السوق وبالأسعار المعتادة التي كانت قبل حلول الشهر الفضيل، حيث وجدنا غياب بعض السلع الأساسية التي يكثر الطلب عليها من طرف المستهلكين على غرار مادة السميد، الزيت والحليب والتي أكّد لنا أحد المواطنين أنه يتم جلب السميد في شاحنة مرة أو مرتين في الأسبوع، ويتم توزيعها مباشرة من عمال المطحنة وسط طوابير طويلة للمواطنين، الأمر الذي يتسبب في اختناق مروري، معبّرا عن استيائه الكبير عن طريقة توفير هذه المادة التي كان من المفروض أن توفر عبر كافة المحلات، ويترقب المستهلك خلال الأيام المقبلة أن يتناقص الطلب وتستقر السوق أكثر بالمزيد من الوفرة.
وفي ردّه على سؤالنا حول تضارب الأسعار، أكّد أنّها تعود للمذابح التي تحدّد سعرها، فهناك من يخفض السعر، وهناك من يرفعه ليجد المواطن نفسه تائها في دوامة الأسعار المتضاربة. ويجب أن يتوخى الحذر في عملية تسوقه.
وهناك من أرجع الانطلاقة المحتشمة لبعض هذه الأسواق منذ بداية الشهر الفضيل، إلى غياب المتعاملين الاقتصاديين الذين لم يلتحقوا بأجنحتهم المخصصة لهم داخل الأسواق، ما ساهم في عدم كفاية العرض، وبذلك تراجع الطلب، فضلا عن تشابه الأسعار للسلع المعروضة على المنصات التجارية الخاصة بالسلع المتوفرة بالسوق، كونها لم تتغير كثيرا بالمقارنة بالأسواق العادية، خاصة وأن هذه الأخيرة تربط العلاقة التجارية المباشرة بين المنتج والمستهلك، والتي تهدف بشكل أساسي لخفض الأسعار حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن في شهر رمضان المبارك، حيث تقرّبنا من إحدى النسوة اللائي كنّ يتجوّلن عبر أجنحة السوق بملامح تشوبها الحيرة والتساؤلات، وأكّدن أنّهن لم يتوقعن هذا الفراغ الكبير في السوق التي كان من المفترض أن توفر كميات أكبر من السلع والمواد الغذائية بأسعار تنافسية، فضلا عن تباين في سعر الفواكه، مؤكّدين أنّهن تحرصن على شراء التمر بصفته ضرورة للصائم الذي يفقد طاقته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024