محلات تحضير الخبز التقليدي تنافس المخابز العصرية

أسعار متقاربة والتنويع خيار المستهلك

فضيلة ب.

يسجل منذ بداية شهر رمضان الفضيل في السوق، عرض متنوع في مادة الخبز، سواء تعلق بالخبز التقليدي أو الخبز الذي تعرضه مختلف المخابز المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، وصارت تنافس محلات الخبز التقليدي بعد أن فتحت عروضها على المستهلك خلال السنوات القليلة الماضية بشكل متواصل ومن دون انقطاع، إذا المستهلك الجزائري أما العديد من الخيارات وأنواع مختلفة من الخبز الشهي، بداية بخبز «المطلوع إلى غاية «الكسرة» وخبز «سكوبيدو» والخبز بالحليب، بالإضافة إلى خبز الخباز المحسّن سواء المحضر من الفرينة أو مادة السميد المزين بمادة السانوج وكذا خبز الشعير.

تزدهر كثيرا خلال شهر رمضان تجارة الخبز، وتحرص العائلات الجزائرية على اقتناء عدة أنواع مع التقليص في الكمية المستهلكة، فهناك من يفضل اقتناء خبز المطلوع لتناول الأطباق الممرقة، وكذا الكسرة لتناول الحميس ومختلف أنواع السلطة، لأن الخبز جد ضروري على مائدة الإفطار وبالنسبة للكثيرين على مائدة السحور.
ما يلفت النظر أولئك الشباب الذين فتحوا محلات صغيرة، يسوقون فيها الخبز التقليدي،  بمختلف أنواعه، حتى المحاجب تجدهم حاضرين في هذه المخابز التقليدية، لأنهم يستعملون الطاجين في عملية طهيها واليدين في عملية العجن.
اقتربت «الشعب» من أحد هؤلاء الشباب، وتحدثت إلى أحمد زيدان، شاب في بداية عقده الثالث، قال منذ سنتين شرعت في فتح هذا المحل، ولم يخف بأن زبائنه يتزايدون يوما بعد يوم والطلبيات تأتيه من عدة زبائن خاصة ما تعلق بخبز «الكسرة»، أما خلال شهر رمضان، فإن الطلب على الخبز التقليدي حسب تأكيده يرتفع مقارنة بشهر الإفطار، في ظل وجود عدة عائلات لا تستهلك سوى الخبز التقليدي والمحضر من مادة السميد.
وذكر أحمد أنهم يشرعون في عملية البيع بداية من الثامنة صباحا إلى غاية السادسة والنصف مساء، ولا تتوقف عملية البيع والطهي مباشرة أمام أنظار المستهلك الذي يستمتع برائحة المطلوع المنبعثة من الطاجين الموضوع فوق الفرن، علما أن سعر المطلوع من حجم كبير 40 دج أما المطلوع من حجم صغير 20 دج، في حين الكسرة تسوق بسعر يتراوح ما بين 30 و40 دج أي حسب النوعية والجودة في التحضير.
إلتقينا في هذا المحل لبيع الخبز التقليدي بالسيد ربيع خليلي، حضر ليقتني الكسرة، سألناه عن الخيارات والنوعية والسعر، قال أنه يفضل تنويع عملية اقتناء الخبز، نزولا عند رغبات أفراد العائلة، فيقتني من عند الخباز وكذلك لدى محلات الخبز التقليدي، لأن السعر متقارب، وكون خبز السميد لدى الخباز قد يصل إلى 30 دج أما خبز المصنوع من الفرينة والحليب يسوق بسعر 20 دج أما خبز الشعير ثمنه 30 دج، لكنه يفضل تناول كما قال خبز الطاجين أو الكوشة التقليدية.
بينما السيدة راضية عويدات جاءت لاقتناء خبز المطلوع وتعد زبونة وفية لهذا المحل التجاري، ولا تقتني في شهر رمضان  سوى الخبز التقليدي، إذا خلاصة القول أن محلات تحضير الخبز التقليدي تنافس المخابز بأسعار متقاربة وفي كل ذلك التنويع خيار المستهلك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024