تسويق اللّحوم المستوردة المدعّمة بسطيف

جودة وأسعار معقولة..وإقبال كبير للمستهلكين

تعرف نقاط بيع اللحوم الحمراء المستوردة بولاية سطيف إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين لهذه اللحوم المسوقة بسعر مقنن يقدّر بـ 1200 دج، حسبما لوحظ.
وتعرف عديد هذه النقاط على غرار تلك المتواجدة بحي 20 أوت 1955 بعاصمة ولاية سطيف، أحد أكبر أحياء المدينة منذ بداية اقتناء هذه اللحوم، طلبا متواصلا من طرف المواطنين الذين أكد أغلبهم بأنها «ذات جودة».
وحسب عديد الزبائن المقبلين على مستوى نقطة البيع هذه، فإن أسعار اللحوم المستوردة تعد في متناول المستهلكين الذين كانوا مرغمين على اقتناء لحوم البقر المحلية بأسعار تتراوح ما بين 1800 و2000 دج من محلات الجزارة، وذلك بسبب عدم توفر البديل، خاصة خلال شهر رمضان أين يكثر الطلب على هذه المادة من طرف العائلات.
وأكّد السيد عثمان وهو عامل يومي بأنّه اقتنى هذه اللحوم منذ بداية الشهر المبارك، وذلك لأسعارها «المعقولة» وبأنه يجد طعمها «لا يختلف عما اعتاد على استهلاكه»، مضيفا بأنه سيواصل في اقتنائها إذا ما لم تعرف اللحوم المحلية انخفاضا في الأسعار.
وذكرت السيدة هبة التي قدمت من حي المعبودة (غرب سطيف) لاقتناء اللحوم الحمراء المستوردة، بأن ما جذبها لهذه اللحوم هي أسعارها التي تتماشى مع قدرتها الشرائية بالدرجة الأولى، لافتة إلى أنها «اقتنت ما يكفيها لتحضير أطباقها الرمضانية من شربة وبوراك وأطباق جانبية لمدة أسبوع كامل بثمن 4000 دج فقط».
وثمّن العديد من الزبائن مبادرة الدولة في استيراد هذه اللحوم الحمراء المدعمة، وتوفيرها بالكميات اللازمة لفائدة المواطنين، وبالأسعار التي يجدونها مناسبة مع قدرتهم الشرائية، على غرار «السعيد» الذي يرى ضرورة فتح نقاط بيع إضافية لاسيما في الأحياء الكبرى ذات الكثافة السكانية الكبيرة لتخفيف الضغط على النقاط الموجودة.
وقال ذات المتحدث «توجّهت في عديد المرات الى نقطة البيع المخصصة لبيع هذه اللحوم بحيي بمنطقة عبن موس (شرق سطيف)، غير أنّني أتفاجأ في كل مرة بنفادها بسبب الطلب الكبير عليها ما اضطرني إلى التنقل إلى حي 20 أوت 1955 بمدينة سطيف بحثا عنها».
وأفاد من جهته رئيس جمعية حماية المستهلك بسطيف، عز الدين شنافة، بأنّ قرار استيراد اللحوم الحمراء «جاء في وقته بحيث تعرف فيه هذه المادة الاستهلاكية ارتفاعا كبيرا في أسعارها، ما جعلها بعيدة عن متناول المواطن».
ودعا شنافة إلى فتح المزيد من نقاط البيع باعتبار أن «الطلب فاق العرض»، لافتا إلى أن «دخول اللحوم المستوردة من السودان سوف يساهم بشكل ملحوظ في ضبط السوق وانخفاض أسعار اللحوم المحلية».
ولدى تطرّقه إلى نوعية هذه اللحوم، أضاف رئيس جمعية حماية المستهلك بأنها «لحوم ذات جودة عالية وتسوق في العديد من الدول كما أنها لبت احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل».
وتمّ منذ بداية شهر رمضان الجاري (من 4 الى 9 أفريل الجاري) بولاية سطيف، تسويق كمية مقدرة بـ 20 ألف و200 كلغ من اللحوم المستوردة المدعمة من طرف الدول، حسبما علم من المديرية الولائية للتجارة وترقية الصادرات.
وأكّدت إيمان قرباب، مفتش رئيسي للمنافسة والتحقيقات الاقتصادية ومكلفة بالإعلام والاتصال بذات المديرية، بأنّ 16 نقطة بيع تم فتحها بسطيف منذ بداية شهر رمضان الجاري لتوفير هذه اللحوم المستوردة المدعمة للمستهلك بسعر يقدر ب 1200 دج.
وتتوزّع هذه النقاط على 8 بلديات بشمال وجنوب الولاية، حيث تحصي عاصمة الولاية سطيف لوحدها 6 نقاط بيع وبلدية عين الكبيرة 3 نقاط بيع، فيما تتوزّع باقي النقاط على بلديات عين ولمان (1) وعموشة (1) وبوعنداس (1) وبوقاعة (2) وحمام قرقور (1) وبني وسين (1) الواقعة شمال وجنوب سطيف.
كما أنّه تم إلى غاية اليوم التعاقد مع 16 متعاملا معنيا بإعادة البيع، حسب ذات المتحدثة التي لفتت إلى إمكانية التعاقد مع متعاملين آخرين بهدف تغطية كل بلديات الولاية بهذه السلعة التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان وتقريبها من المستهلك.
وسعيا منها لفتح نقاط بيع أخرى، دعت المديرية الولائية للتجارة وترقية الصادرات بسطيف جميع المتعاملين الراغبين بإعادة البيع لهذه المادة، التواصل مع المتعامل المعتمد من طرف الجزائرية للحوم الحمراء (ألفيار) بولاية برج بوعريريج، مثلما أشير إليه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024