محلاّت بيع الشاي تشهد إقبالاً كبيرًا

جـودة العـرض تسـتـقـطـب الـسـّاهــرين

فضيلة- ب.

تعرض محلات بيع الشاي منتوجا ذا جودة عالية، لم تعد كثير من العائلات الجزائرية، تستغني عنه في سهراتها، فالطلبيات على محل بيع الشاي الأخضر «تيميمون»، كما تحمل اسمه بعض المحلات، في إشارة إلى جودة الشاي المعروض، بالإضافة إلى تسويق المكسرات المملحة وحلويات العسل الرمضانية، مما جعل منها تجارة مربحة، لذا في حي سكني واحد يمكن الوقوف على محلين لبيع الشاي والمكسرات، ويبدأ الإقبال ساعات قليلة قبل الإفطار وبعده يتضاعف ويصبح الازدحام، لأن هناك من لا يمكن أن يستغني عن شرب الشاي بعد الإفطار.
هناك من الزبائن من يردّدون «..إنه شاي بمذاق النعناع واللّيمون، «.. إنه شاي تميمون الصحراوي اللذيذ المركز..»، بهذه العبارات يتحدث زبائن أحد محلات بيع الشاي في جنوب العاصمة، ويؤكدون أن إلياس بوقاسي، أفضل معد للشاي بالمنطقة، ومختلف الأسر بالحي لا تسهر ولا تستقبل ضيوفها في شهر رمضان، إلا بالشاي المحضر في إبريقه الأصفر النحاسي..
كانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلا، وهذا المحل لبيع الشاي، كان مكتظا عن آخره بالأطفال والشباب وحتى النسوة يرتادونه للظفر بطلبية الشاي وكميات متنوعة من المكسرات، إنه شاب يستعين في سهرات رمضان عندما يكتظ المحل بالزبائن ببعض أصدقائه من أجل مساعدته في تلبية طلبات المستهلكين، فيفضل أن يسكب الشاي للزبائن، بينما يقوم صديقاه بوزن المكسرات وتقطيع حلويات قلب اللوز وخبز الباي والبقلاوة وما إلى غير ذلك.
لم يخف إلياس بأن هذه التجارة تنتعش كثيرا في السهرات الرمضانية، بفعل الإقبال القوّي على الشاي والمكسرات وكشف أن لديه زبائن دائمين يقدمون على الطلبية بعد فتح المحل في حدود الساعة الرابعة مساء، وذكر أن الإقبال على الشاي لا يتوقف إلا عند حلول موعد السحور، هذا ما يجعله يضاعف من نشاطه، ويحضر من يساعده لتلبية طلب الزبائن خلال طيلة السهرة.
أحمد شاب يفضل قضاء سهرته بعد صلاة التراويح في هذا المحل الذي يتوفر على طاولات وكراسي وتلفاز، من أجل لقاء أصدقائه، وتبادل أطراف الحديث وتناول الشاي مع الحلويات والمكسرات، لذا يخصص ميزانية من أجل الاستمتاع بتناول الشاي مع أشهى قطع قلب اللوز المحشي باللوز، ويرى أن مثل هذه المحلات جاءت لتكون فضاءت جديدة يلتقي فيها مع أصدقائه وتناول شاي ذا نكهة رائعة.
وجدنا أن العديد من الأطفال والمراهقين، ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة يحتلون مساحة معتبرة من هذا المحل، يتناولون الشاي ويركزون أنظارهم باهتمام على هواتفهم النقالة، وتارة أخرى يرتشفون القليل من الشاي، وفي وقت كانت شابة ثلاثينية مصحوبة بطفل لا يتجاوز عمره 10 سنوات، تطلب ما يناهز لترا من الشاي المنكه بالنعناع، والمكسرات وكذا قطع من قلب اللوز، اقتربنا منها، فقالت من دون تردّد أن أسرتها تستقبل ضيوفا، وتفضل أن يكون الشاي ذا جودة عالية، لذا خرجت من أجل شراء شاي ساخن، لأنها أكدت على البائع على ضرورة تسخينه بشكل جيد.
في ظل الحركية الكثيفة للمستهلكين في محل بيع الشاي، دخلت سيدة ستينية قالت أن اسمها نصيرة بن سليمان، أثنت كثيرا على جودة الشاي الذي صارت تسوّقه محلات مختصة ويحضر من طرف أشخاص ماهرين، وقالت كنا في السابق نحضر لضيوفنا موائد الشاي في منازلنا، لكن صاروا في الوقت الحالي جميعهم يبحثون دوما عن الجودة، من أجل إكرام الضيف في السهرة الرمضانية الممتعة.
إذن.. محلات بيع الشاي خلال شهر رمضان، شهدت إقبالا كبيرا وتحوّلت إلى تجارة مربحة والسبب جودة العرض، كونها استقطبت المستهلكين من جميع الفئات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024
العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024