أطلقت عملية لإنجاز طريق جديد على مسافة 6 كلم يمتد على طول الضفة اليسرى لوادي ميزاب لضمان سيولة أفضل لحركة المرور بمدينة غرداية حسبما استفيد اليوم الأحد من مسؤولي مديرية التعمير والتهيئة والبناء. ويتضمن هذا المشروع القاعدي الذي يندرج في إطار التهيئة الحضرية لسهل ميزاب سيما على مستوى عاصمة الولاية تهيئة و إنجاز على طول الضفة اليسرى لوادي ميزاب بين المكان المسمى "تيشريحين" جنوبا وحي صالوحة شمال مدينة غرداية طريق لفك الخناق المروري بمبلغ استثمار تتجاوز قيمته 182 مليون دج مثلما أوضح ل"وأج" مسؤول القطاع. وشهد سهل ميزاب الذي يضم أربع بلديات (العطف وبونورة وغرداية وضاية بن ضحوة) خلال السنوات الأخيرة توسعا ملحوظا في مجال التعمير وحركة السيارات والناجم عن التطور السريع للحظيرتين العقارية والمركبات كما ذكر السيد عبد العزيز سيودة.ولمواجهة هذه الوضعية التي تظل في حالة تطور مستمر أدرجت الدولة عمليات واسعة النطاق للتخفيف من الخناق المروري اليومي سيما في ساعات الذروة وضمان سيولة أفضل لحركة المرور بسهل ميزاب حسب ما أفاد ذات المسؤول. وأضاف في ذات السياق أن أكثر من 300 مالكا لتجزئات أرضية بالضفة اليسرى لوادي ميزاب المسار الإجباري للمشروع قد تم نزع ملكيتهم لضرورة المنفعة العامة وجرى تعويضهم حسب القانون. ويشتمل هذا المشروع إضافة إلى إنجاز طريق مزدوج أرصفة بطول 12 كلم ووضع أكثر من 223 من أعمدة الإنارة العمومية و إنجاز تجهيزات حضرية وغرس أكثر من
650 شجيرة على طول هذا الطريق الجديد الذي سيسمح لعاصمة ميزاب المصنفة تراثا عالميا للإنسانية من قبل المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في 1982 بتعزيز مكانتها وضمان حركية فعالة للتنمية السياحية مثلما أشير إليه. ومن خلال هذه المنشأة القاعدية الجديدة تطمح السلطات العمومية إلى وضع شبكة طرقات أكثر قابلية لفك الخناق المروري بسهل ميزاب وتحسين أمن الطرقات وتسهيل الوصول إلى قصور غرداية لزوارها مثلما تم تأكيده. ومن المنتظر أن يتم في القريب وضع حيز الخدمة منشأة فنية بطول 55 متر تربط بين ضفتي وادي ميزاب على مستوى المكان المسمى تيشريحين ( مليكة) وفق المصدر ذاته