50 دولة تابعت الحدث مباشرة بفضل التكنولوجيا الحديثة
انتقد لخضر بن تركي، المدير العام للديوان الوطني للثقافة والاعلام ما وصفه بمغالطات في احد المواقع الإخبارية على الانترنت بسطيف، معتبرا في ندوة صحفية نشطها، مساء اول أمس، في أخر أيام مهرجان جميلة العربي، وهذا بفندق سيتيفيس بسطبف، ان ما ورد فيها مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، مذكرا ان الأمور لم تتغير عما كان في السنوات السابقة، ولا يملك الديوان شيكا على بياض، كما ورد في المقال.
قال بن تركي، نحن ديوان يعمل، (واللي بقى في الدار يخلص كراها)، في اشارة الى ضريبة البقاء في المنصب، وأنه يتعرض في المدة الأخيرة الى حملة من عدة جهات وصفها بأنها تكذب على الرأي العام، ولا هم لها إلا الإساءة ومحاولة تحطيم هذا المهرجان الكبير.
وصرح بن تركي، بأن السلطات المحلية بسطيف ستسعى للتحضير منذ اكتوبر المقبل للدورة المقبلة لتقام فعلا بالموقع الأثري، مع العمل مع الخبراء في هذا الصدد، والذين سيتولون تحديد المكان وكل الإجراءات لإنجاح العملية.
وعن القول بأن المهرجان يكرر نفسه، ردّ بن تركي بأننا لم نفهم المقصود، ونحن نوجه الدعوة للفنانين العرب، حسب برنامج كل واحد وظروفه، ومن يلائمنا نشتغل معه، ولا نفهم ماذا ينتظرون من المهرجان، فالمهرجان جاء لأحياء الثقافة ببلادنا، ويجب ان تكون كل المواقع الثرية في بلادنا مقرات لإحياء الثقافة الوطنية الغنية في كل الجزائر، وتمنى ان يتواصل النشاط الثقافي بجميلة بعد المهرجان، وليس لنا أغراض أخرى غير ذلك، كما أردف.
وعن تقييم المهرجان في طبعته الثالثة عشرة، قال بن تركي انه ناجح فنيا وجماهيريا، وان كانت هناك بعض النقائص، فهناك من اشتكى من عدم توفر وسائل النقل بعد نهاية الحفلات، ودعا المواطنين الى التعود على الدخول للمهرجان بشراء التذاكر، وعدم التعويل على المجانية، وإننا في الديوان نعمل فقد ننجح وقد نخطئ .
1500 فنان نشطوا التظاهرات الثقافية والفنية بالجزائر
وأشار بن تركي ان 50 دولة تمّكنت من متابعة فعاليات المهرجان، بفضل التكنولوجيا الحديثة للعلام والانترنت، موجها بالمناسبة الشكر لكل وسائل الاعلام الوطنية التي رافقت الحدث الثقافي الذي عرف، حسبه، توزيعا للحياة الثقافية في الوطن في كل من وهران والعاصمة وقسنطينة، مشيرا انه منذ شهر رمضان المبارك الى اليوم، تمّ تجاوز عدد 1500 فنانا في كل التخصصات لتنشيط الحياة الثقافيية في البلاد، من خلال المهرجانات والقوافل المتنقلة.
وعاد بن تركي للحديث عن ديوانه الذي قال انه بناه الجميع بعملهم، وأن عدة اطارات منه تمت ترقيتهم الى مناصب اكبر كمديرين للثقافة والمسارح الجهوية، مفندا، بالمناسبة، ما سمي بحملة استقالات جماعية من الديوان، ومذكرا بمسؤولة دائرة المسرح نبيلة محمدي، التي رقيت لتسير مسرح مستغانم،وسمير مفتاح مدير الأعلام بالديوان، والذي رقي الى مرتبة مستشار، مشيرا ان الهزات التي تسجل بالديوان يتم التحكم فيها بسرعة لتعود الأمور الى مجاريها.
ووجه بن تركي في الأخير نداء للجميع لخدمة الوطن والاعتراف بالمجهودات المبذولة على جميع الأصعدة لتحسين مستوى البلاد، ومعيشة مواطنيها، داعيا الى ما اسماه الرحمة بالبلد والوحدة ورفع الغبن عنها، وعدم تسويد كل شيئ،فالجزائر وان كانت تعاني من أزمة مالية فهي تضرب كل العالم، وذكر بما قاله له الفنان وديع الصافي، بأن الجزائريين يقدمون كل شيئ بسخاء كبير، الا الكلمة الطيبة، وهذا عندما قال له احد المواطنين في احد المهرجانات: وين تلعب اليوم يا شيخ؟
