أوضح الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس خلال تجمع شعبي غفير بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب الدخول للرئاسيات المقبلة بمرشحين، ومساندتهم المطلقة لرئيس الجمهورية في حال ما إذا ترشح لعهدة رئاسية رابعة، داعيا مختلف التيارات التي بدأت تتنافس على سدة الحكم ورفضت مساندة ترشح فخامته على أساس أن وضعه الصحي لا يسمح بذلك، إلى وضع إستراتيجية ومخطط اقتصادي واجتماعي وسياسي أمام الشعب وتركه يحكم باختيار رئيسه عبر صناديق الاقتراع.
أكد عمارة بن يونس قدرة الرئيس بوتفليقة على ممارسة مهامه بصفة عادية نظرا لحالته الصحية التي تماثلت للشفاء بشكل ملحوظ، مشيرا إلى وجود مطلبين للحركة بخصوص ضحايا الإرهاب تتمثل في يوم وطني ونصب تذكاري لهم إجلالا للمجهودات والتضحيات الجسام التي بذلوها قصد تحقيق العديد من القيم الواجب الحفاظ عليها سيما بالمرحلة الحساسة الراهنة التي تمر بها البلاد والظروف الخارجية المحيطة بنا.
ودعا بن يونس الشباب الجزائري الذي كان حاضرا بقوة بقاعة الموڤار من مختلف أنحاء الوطن أن يبرهن على أن الجزائر قوة جهوية مستقرة في إقليم شمال إفريقيا، وعدم السماح لمختلف الأبواق والجهات الهادفة لإدخال البلاد في ثورات ذاق الشعب الجزائري مرارتها خلال التسعينيات والتي «يستحيل الرجوع إليها» ـ حسبه ـ محذرا من الخطاب العنيف «كل مسؤول يتحمل مسؤوليته أمام التاريخ والشعب» سيما وأن الجزائريين مسلمين وديمقراطيين ليسوا «بحاجة لأحد لتعليمهم الدين الإسلامي من خلال مختلف الخطابات والتجمعات».
وقال بن يونس أن للجزائر مشكل مع الذاكرة والتاريخ كون الحديث عليه يتعلق بتصفية الحسابات، معتبرا الوقت مناسب لكتابته وتدوينه، ولتقييم وتقديم حوصلة حول الانجازات المحققة طيلة ٥١ سنة، كما أن تبني البلاد «للاشتراكية والحزب الواحد» أكبر خطأ ينبغي تداركه والإعتراف به ـ حسب ذات المتحدث ـ في خضم التعددية السياسية واقتصاد السوق اللذين يسمحان للجزائر بأن تصبح مزدهرة.
