٧ أشهر دون أمين عام

حزب جبهة التحريـر الوطني إلى أين؟

حكيم/ب

يسير حزب جبهة التحرير الوطني نحو المجهول من خلال بقائه ٧ أشهر دون أمين عام بعد سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم عن طريق الصندوق، نهاية جانفي الماضي.
وزادت متاعب الحزب العتيد من خلال بروز انشقاقات جديدة بين أعضاء اللجنة المركزية بعد التعيينات التي تمت على مستوى البرلمان وكثرة الانتقادات الموجهة للمنسق عبد الرحمن بلعياط الذي بقدر ما تمكن من تسيير الحزب مؤقتا وتفادي الغياب الكلي على الساحة السياسية إلا أنه مع مرور الوقت تبين أن وجود أمين عام ضروري للحفاظ على استقرار الحزب خاصة قبل موعد الرئاسيات.
وتعكس وضعية  «الأفلان» الصراعات العميقة التي تنخر العمل السياسي وجعلت منه محط أنظار ليس من خلال صناعة القرار أو تحريك المشهد السياسي بل منبرا لتغذية الانشقاقات.
ويتساءل الجميع عما يقدمه المنتسبون الحاليون في ظل ارتباط نتائج الانتخابات بتاريخ الحزب الذي بقي يحفظ ماء الوجه في ظل هشاشة الساحة السياسية وغياب أحزاب قوية منافسة ترفع مستوى العمل السياسي من الصراعات الداخلية الى مستوى طرح الأفكار وتقديم البدائل.
إن واقع الحزب، يؤكد انتشار عقليات تتصرف وكأن الأمر يتعلق بملكية خاصة دون أن يكون هناك أي رادع وهو ما يشجع على التمرد في أحزابنا التي مازالت «ذهنية الريع» «وحرب المناصب»  مسيطرة عليها وما يحدث في التشريعيات والمحليات أكبر دليل على أن الحالة أكبر من أن تكون سحابة صيف عابرة. سيكشف المستقبل خفايا ما يحدث في الحزب العتيد ولن يرحم التاريخ من كان سببا في تشويه صورة الحزب الرمز   .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19476

العدد 19476

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024