يعاني سكان قرية «أراك» الواقعة على بعد 400 كلم شمال عاصمة الأهقار، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 01، في شطره الرابط بين مقر الولاية ونظيرتها المنتدبة عين صالح من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بلغت ٤ أيام متتالية.
ودعا قاطنو القرية التي تعتبر فرعا بلديا منذ سنة 1985، تابعا لعين أمقل 130 كلم شمال مقر عاصمة الأهقار، والتي تضم ما يزيد عن 1000 نسمة، وما يقارب عن 500 مسكن عائلي، موزّعين على ثلاثة أحياء سكنية، الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم بإنجاز محطة لتوليد الطاقة، خاصة في ظل موقع القرية المعزولة.
وفي هذا الإطار، أكّد المواطن «د - م» أن القرية تشهد معاناة يومية جراء الإنقطاعات المتكررة للكهرباء، حيث أنّ التيار يتم تشغيله بنظام المناوبة خلال النهار، أما الليل فلا وجود للإنارة بتاتا، فتارة تستفيد القرية لمدة 12 ساعة وتارة أخرى من 04 ساعات، نظرا لقدم المحرّكات المولّدة للكهرباء، التي تشتغل بمادة الوقود، والتي تجاوزها الزّمن بسبب عدم تجديدها منذ أواخر الثّمانينات والإقتصار على صيانتها، متناسين بذلك تزايد عدد نسمة السكان في القرية سنة بعد أخرى، ناهيك على أنّها نقطة توقّف لعدد كبير من المسافرين ونقل السّلع والبضائع.
وفي مبادرة للسّلطات المحلية لتوفير الكهرباء عن طريق الطّاقة الشّمسية، يضيف المتحدث أنه تمّ تزويد القرية بلوحات الطّاقة الشمسية بحلول سنة 2000، إلا أن الوضعية لم تتغير خاصة في ظل غياب كلي للصيانة والمتابعة، مضيفا أن القرية عرفت غياب تام للتيار لأربعة أيام متتالية خلال هذه الفترة، ممّا أثار استياء كبير لدى المواطنين.
وعن وقوف السّلطات المحلية، ممثلة في رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي لعين أمقل على الوضعية، صرّح أحد المواطنين عن عدم إقتناعه بالوعود المقدمة كونها مجرد تصريحات كسابقاتها، بسبب غياب أي مشروع لإنجاز محطة في المستقبل.
وفي إتصال لـ «الشعب» بأحد إطارات شركة توزيع الكهرباء بعاصمة الأهقار، أكد أن الشركة أعلنت عن مناقصة لربط منازل القرية بشبكة الكهرباء، كما تمّ تحديد المقاولة لبدء الأشغال، في حين نفى محدّثنا علمه بوجود مشروع لإنجاز محطة لتوليد الطاقة بالقرية أو حتى تزويدها من مكان آخر.
