في انتظار استلام أكثر من ١٠ آلاف سرير بالقطب بلقايد

انطلاق سيناريو التحويلات.. 5 إقامات جامعية ليست في الموعد بوهران

براهمية.م

لا تزال كل من الإقامة الجامعية ١٥٠٠ سرير المعروفة بسي ٤ والإقامة ١٩ ماي ١٩٥٦ المعروفة بسي ٣ مغلقتين منذ ٢٠١٠، وهذا على خلفية عمليات إعادة التأهيل التي طلتهما لفائدة طلبة الأقسام التحضيرية، وهو ما يضع الإدارة بوهران في وضعية حرجة جراء التحويلات  المترتبة إلى مواقع أخرى.

وتقع الأشغال حسب مصادر ''الشعب'' من مديرية الخدمات الجامعية لشرق وهران على عاتق جامعة السانية، هاته الأخيرة التي ربطت التأخير بالصفقات وغيرها من الإجراءات. وأكدت ذات الجهة، أنه تمّ تنصيب المقاولين خلال النصف الثاني من شهر جويلية، وأن الأشغال تسير بوتيرة منتظمة في إطار مدة التعاقد المحددة بـ ٨ أشهر واحترام الشروط التقنية والقانونية، وتوقعت ذات الجهة أن تتقلص المدة بالإقامة ١٩ ماي ١٩٥٦،  باعتبار أن الأشغال على مستواها لا تتطلب تقنيات عالية، هذا وتتواصل الأعمال على مستوى الشطر الأول من الإقامة سي ٣، ليتبعها غلق الورشات الشطر الثاني والذي تتكفل به مصالح الولاية، مع العلم أن الإقامات الجامعية على مستوى الجهة الشرقية عددها ٧ إقامات، منها ٥ فعلية بعد التهيئة التي طالتها في إطار ميزانية التسيير الخاصة بالمديرية.
هذا وتمّ غلق ٣ إقامات بالناحية الغربية بقرار من اللجنة الوزارية التي تمّ تنصيبها السنة الماضية بعد الحادث المؤلم الذي شهدته ـ حسب تأكيدات مصادرنا ـ من
 مديرية الخدمات الجامعية بوهران غرب، مع العلم أن الجهة تحصي أكثر من ١٥٩٩ طالب جديد من بينهم ٨٤٤ طالبة، وهذا بمجموع ١١٣٨٨ مقيم موزعين على كل الإقامات الجامعية، دون ذكر المدارس التحضيرية التي تمّ تحويها إلى الجهة الغربية على مستوى الإقامة الجامعية بلقايد ٢، عملا بالقرارات الأخيرة بعد تحويل طلبة علوم الطب وطب الأسنان والصيدلة إلى السانية لتقريبهم من الأماكن البيداغوجية، وهو ما أثار حفيظة الطلبة بالمقارنة مع قدم الإقامات بالمنطقة.

وأكثر من ٢٨ ألف سرير
 على المدى القريب

وإن كانت مثل هذه المطالب لا تزال تشكل محور اللقاءات الدائمة التي تعقدها مختلف التنظيمات الطلابية مع مدراء الإقامات من جهة ومدراء الخدمات الجامعية في كل مرة، إلا أن الملاحظ مؤخرا أن حدة مثل هذه الإحتجاجات تقلصت مع التمكن من حل عديد المشاكل، غير أن نقائص أخرى لا يزال يطالب بها الطلبة بإقاماتهم ويعترف بوجودها مسؤولو القطاع دون أن تغض النظر، حيث وخلال هذا الموسم تمّ القضاء نسبيا على مشكل الاكتظاظ بالتوجه نحو تحسين الخدمات واعتماد بعض الإجراءات الجديدة لتقريبهم من المعاهد والكليات حسب التخصص الجامعي                  .
مع العلم أن الإقامات أيضا تخضع لتوزيع اختصاص إقليمي بين مديريتين للخدمات الجامعية، وهي مديرية الخدمات الجامعية وهران شرق وتضم الإقامة الجامعية حي البدر، الإقامة الجامعية للبنات سي ٦ زدور ابراهيم، الإقامة الجامعية للذكور زدّور ابراهيم  سي ١، إقامة بئر الجير للذكور سي ٥ وإقامة الذكور الأمير عبد القادر ٢ زيادة على إقامة ١٩ ماي ١٩٥٦ سي ٣ وإقامة ألف سرير للبنات سي ٤ المغلوقتان للترميم، أما مديرية الخدمات الجامعية وهران غرب فتضم كل من إقامة بلبيوري سعيد،  إقامة الذكرى الثلاثون، إقامة ٢٠٠٠ سرير مرافال، إقامة ١٠٠٠ سرير IGCMO، إقامة ٢٠٠٠ سرير إيسطو، إقامة المتطوع زيادة على الإقامات الجامعية الجديدة التي استلمت مؤخرا، وهي حي بلقايد ٠١، بلقايد ٠٢ وبلقايد ٠٣، مع العلم أن القطب الجامعي الجديد المتواجد على مستوى بلقايد،  يتربع تقريبا على ٨ آلاف سرير، منها الإقامة الجامعية بلقايد ٤ والتي هي في طور الإنجاز بنسبة تفوق ٧٠ بالمائة على أن تسلم، حسب مصادرنا نهاية ديسمبر زيادة على ١٠ آلاف سرير الجديدة المسطرة للقطب الجامعي، وهذا بمجموع بـ٢٨ ألف سرير      .
ومع استلام الإقامات الجديدة تكون الإدارة قد تخلصت من مشكل لطالما عانت منه، وهو مشكل الاكتظاظ بأغلب الإقامات الجامعية، مقارنة بطاقة استيعابها النظرية والحقيقية، غير أن القضاء على المشكل الذي كان ومنذ سنوات وصمة عار، لم يمنع حسب آراء وتصريحات الطلبة استمرار وجود مشاكل أخرى ونقائص لا يزالون يطالبون بالقضاء عليها، ولم تتوقف عند مطلب واحد، إذ أنهم تحدثوا لنا عن مشكل سوء الوجبات التي تقدم لهم والتي اعتبرها البعض غير جيدة، إضافة إلى قدم العتاد والتجهيزات داخل الغرف كالأسرة والطاولات والكراسي والدواليب وغيرها، ناهيك عن عدم توفر شروط النظافة بالمقاييس المطلوبة ببعض الإقامات سواء للتأخر في رفع النفايات أو لإهتراء قنوات الصرف، وعدم التنظيف الدائم للمراحيض، زيادة عن مشكل النقل وعدم كفاية الحافلات التي تتكفل بنقل الطلبة أو تغيب بعض السائقين عن مواعيد النقل. مع العلم أن مجمل الإقامات تعمل بنظام التعاقد مع الخواص في هذا المجال، كما أشار الطلبة أيضا إلى نقص خدمات الترفيه والأمن، ولا سيما بالإقامات الجامعية الجديدة كنوادي الأنترنيت وقاعات المطالعة وقاعات اللعب والملاعب الرياضية، زيادة عن الرحلات التي يقتصر تنظيمها عن المبادارات التي تقوم بها بعض التنظيمات الطلابية.
ويبقى الغموض يكتنف المطعم المركزي بجامعة إيسطو  ومن بين أهم مستجدات الشق الخدماتي بعاصمة غرب البلاد، التسليم النهائي للمطعمين الجامعيين اللذين كانا مغلقتين على مستوى كل من الإقامة الجامعية زدور ابراهيم ١ للذكور والمطعم الجامعي البدر الخاص بالإناث، ناهيك عن المطعم الجامعي الموجود على مستوى المعهد الحضري، وهو ما يدخل في إطار ما يعرف بالأشغال الإستعجالية التي تقع على عاتق الولاية، فيما يبقى الإشكال المطروح بالنسبة للمطعم المركزي المتواجد بجامعة محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا بحي إيسطو الذي لم تباشر به الأشغال لحد الساعة حسب مصادر من الخدمات الجامعية بوهران شرق، دون التمكن من تحديد الأسباب.
ومن جانب آخر هدّدت الجهات المعنية بإعادة النظر في العقد الخاص بمشروع التدفئة على مستوى الإقامة زدور ابراهيم، حيث تسير ـ حسب مصادر ''الشعب'' ـ بصورة بطيئة، ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال خلال الشعر الجاري، مع العلم أن الأشغال على عاتق الديوان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024