مرحبا بالصحراويين و في وضح النهار ..

أمين بلعمري
03 أوث 2018

أصبح انعقاد الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية ببومرداس تقليدا سنويا تتجدد خلاله وشائج التضامن مع الشعب الصحراوي و كفاحه السلمي من أجل حقه المشروع في تقرير مصيره بكل حرية ، وفق ما نصت عليه لوائح الأمم المتحدة و اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع قبل 27 عاما ، سنوات لم تنل من عزيمة هذا الشعب الذي أنهكه الاحتلال  و لم ينصفه المجتمع الدولي،  بينما لا يطالب هذا الشعب بأكثر من تنفيذ قرارات و لوائح الأمم المتحدة كما لا يطالب مجلس الأمن الاممي - الذي اختصر المجتمع الدولي في أعضائه الخمس - بتنفيذ تلك القرارات و اللوائح التي تداس بالأرجل ؟.

الجزائر لم و لن تتوانى عن دعم هذه القضية العادلة و فتح ذراعيها لاستقبال مثل هذه المحطات النضالية الهامة في تاريخ  الشعب الصحراوي  من أجل الحرية و الاستقلال و دعمها لقضيته العادلة تهمة لا تنكرها و ليس لديها أي عقدة بهذا الخصوص  و لا أحد يمكنه أن يكون لديها أي مركب نقص في هذا الشأن،  لأنها تدعم حركة شرعية لتحرير وطني و هي ممثل شرعي لشعب يناضل من أجل حريته بطرق سلمية و حضارية ، أثبت التزامه المسؤول بذلك و لم يتخل عنه رغم الاستفزازات المتكررة  و محاولات استدراجه إلى مواجهة عسكرية كان قد حسمها لصالحه قبل 27 سنة خلت انتهت بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار  بين جبهة البوليساريو و المغرب فهل هي في حاجة إلى حزب الله اللبناني أو إلى الأراضي الجزائرية لتدريب عناصرها على القتال ؟ !.

الجزائر تستقبل ضيوفها في وضح النهار و على رؤوس الأشهاد و هكذا تفعل اليوم مع إطارات البوليساريو و الدولة الصحراوية و ما عدا ذلك لا فهي محض   افتراءات و أكاذيب لا تسمن و لا تغني من جوع هدفها الهروب إلى الأمام و ربح الوقت، فهل يعقل أنه حتى المحنة التي ألمت بالجزائر اثر سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك تم توظيفها و قيل أن من بين ضحاياها "كومندو" صحراوي كان عائدا من رحلة تدريب على السلاح من الجزائر ؟ !.

ان دعم القضية الصحراوية و دعم نضال شعبها في ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير يستمد روحه من ثورة نوفمبر المجيدة و من التزامات الجزائر اتجاه القارة الإفريقية لا سيما ما تعلق منها باستكمال تصفية الاستعمار و هذا وفق ما تنص عليه المبادئ و القوانين المؤسسة للاتحاد الإفريقي الذي انضم إليه المغرب مؤخرا  و صادق عليها ؟ !

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025