ياك ڤلتوا حسني مات...

بقلم: حبيبة غريب
01 أكتوير 2018

تمر اليوم  24 سنة عن اغتيال أحد اكبر نجوم الأغنية الرايوية  الوهرانية، الذي أنهت حياته وأمانيه وأماله و مسيرته الفنية الساطعة رصاصة غادرة في 29 من سبتمبر94 19
 رأيت حسني بوهران بحي «سانت بيار» يومين قبل وفاته، كان مارا في الزقاق الضيق بسيارته البيضاء الفخمة، قرب مدرسة ابتدائية, فتحت أبوابها في تلك الآونة لخروج الأطفال، و كم كانت دهشتهم و فرحتهم العارمة، حين تصادفت أعينهم بوجود الشاب حسني،  فالتف الأطفال حول السيارة ن يهتفون باسمه و يحاولون مصافحته، فما كان منه سوى أن أوقف السيارة و بقي يحاكيهم  و الابتسامة لا تفارق محياه، مصافحا هذا و مرتبا على رأس ذاك، تم طلب من الجميع التركيز في الدراسة و طاعة الوالدين، قبل أن يواصل طريقه، كان هذا يوم 27 سبتمبر 1994، يومين فقط قبل أن يغدر به.
الغريب في الشاب الوهراني ابن حي «قمبيطة ( الصديقية  حاليا)، الذي  صنع نجوميته  في وهلة قصيرة من الزمن، منتجا  حوالي  102ألبوم و أكثر من 600 أغنية مسجلة، انه غزر في إنتاجه الفني صانعا بذالك مجدا خالدا  لم يزل بزواله عن الحياة، و كانه كان  يعرف انه سيغادر الدنيا مبكرا.
والعجيب في الأمر أن من حاول، بحكم أن الغناء والموسيقى حرام،  إسكات الحنجرة الشجية التي غنت معاناة  شباب التسعينات وواقعهم و أمالهم و  عبرت عن أحلامهم و عن قصص حببهم ،  جعل من مغني «الملاهي» أسطورة خالدة و من أغانيه تراثا  حيا ،  ما زال شباب اليوم ينهل منه الأحاسيس و الكلمات الجميلة.
 و الجميل  في الأمر أن ذكرى وفاة حسني ، تصادف كل سنة إحياء الجزائر لذكرى مشروع المصالحة الوطنية و الوئام الوطني، الذي ساهم في عودة الأمن و السلم و الاستقرار،
وهي مناسبة ليتذكره الجميع.
 إن الحديث عن الشاب حسني ، يولد في الذاكرة البعض من أغانيه الجميلة الخالدة، مثل «طال غيابك يا غزالي»، الفيزا، «ما تبكيش وتقولي هذا مكتوبي»... و» ياك قالوا حسني مات « التي غناها قبيل اغتياله و تنبأ فيها  مراسيم جنازته و دفنه، ويطرح بالمرأة سؤالا يحتاج إلى جواب، لماذا لا توجد مؤسسة لـ» الشاب حسني»،  وهو صاحب الشهرة الكبيرة حيا و ميتا؟    

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024