ضوء أخضر للنهب .. ؟؟

فتيحة كلواز
03 أكتوير 2018

ثروات دفينة في الأرض الصحراوية كشفت للعالم أن الطمع يسكن الدول كما يسكن النفوس، فكما سرقت هوية الأرض التي يناضل سكانها في كل يوم من اجل استردادها، نهبت ثرواتها لبناء اقتصاد قوي أسال لعاب دول أروبية نادت بالمساواة و العدالة منذ عصور النهضة،علّمت العالم حقوق الإنسان وأبقت لنفسها دروسا خاصة جدا في طريقة صنع المجد على جثث الموتى.
ولان المصلحة أصبحت أساس أي عملية حسابية غض الغرب الطرف عن انتهاكات الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي لان الغنيمة كبيرة و لا يمكن التفريط فيها فالثروات التي سكنت أعماق الأرض الصحراوية حولت الساسة الاروبيين إلى مصاصي دماء و كان المغرب الأنياب التي يمتصون بها ثروات الدولة الصحراوية التي تبذل المستحيل من اجل استرداد الأرض التي تحاول السلطات المغربية محوها من الخريطة العالمية.
وكما يعاني الشعب الفلسطيني على أراضيه المحتلة يسكن الصحراويون المخيمات بعيدا عن وطنهم و أن كانوا هناك فالسلطات المغربية بالمرصاد لأن الاتحاد الاروبي لا يتحرك بل يتفاوض اقتصاديا في الاستفادة من تلك الثروات مع السلطات المحتلة رغم يقينه أنها سلع مسروقة لا يملك فيها المغرب ذرة تراب، فيضيع بين الحسابات حق الشعب الصحراوي الذي يراد له أن يكون غنيمة حرب.
يتساءل كثيرون عن الطريقة التي تحرك بها الضمائر ليعود الحق إلى أصحابه، عن الوسيلة التي تعيد الإنسان جوهره، كيف يعيش الإنسان في سلام بعيدا عن الاحتلال التي اتخذ أشكالا جديدة ترتكز في أساسا على الاستغلال غير الشرعي لثروات الدول الضعيفة، ربما سيكون التفاف شعوب هذه الدول الغربية من أمثال فرنسا واسبانيا وبلجيكا حول القضية لتصبح قضية راي عام سيعطي نتيجة وربما ستكون ورقة الأمم المتحدة الخطوة التي تعيد للشعب الصحراوي ثرواته التي ستساهم في بناء اقتصاد قوي، أم أن السكوت سيكون كما كان دائما الورقة الرابحة لكل الدول القوية التي اوجدت لنفسها تسميات جديدة لاستعباد البشر وسلب ثروتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024