تعيش بعض الأندية المحترفة في بداية هذا الموسم حالة عدم الاستقرار على المستوى التقني .. وتبقى الاختلالات التنظيمية سيدة الموقف في العديد من الأحيان، رغم أننا في السنة الثامنة من دخول الكرة الجزائرية في الاحتراف .
ويبقى تغيير المدربين من بعض الأندية بعد جولات معدودة من انطلاق الموسم في مقدمة “ الأحداث”، لأسباب متعددة تختلف من فريق لآخر حيث أصبح المدرب أمام وضعيات “ حرجة “ للغاية .
ومن خلال الوتيرة التي تسير بها الأمور فيما يخص إقالة أواستقالة المدربين، فان الموسم الحالي قد “ يحطم “ الرقم القياسي في عدد المدربين الذين سيشرفون على الأندية، بالرغم من قرار الفاف بتحديد إجازتين للمدرب في موسم واحد .
فقد أصبح مسيرو الأندية لا “ يصبرون “ على التعثرات، ولو في بداية الموسم، الأمر الذي يجعل المدرب يعمل في محيط عنوانه “ الضغط المستمر “ الذي تحول من طريقة لعب الفريق في الهجوم إلى وضع يعيشه المدرب في معظم الوقت الذي يقضيه في الفريق .
وتأتي هذه الحالة، جراء الأهداف المسطرة من طرف الفريق والتي تكون في أغلب الأحيان كبيرة، لكن سرعان ما تصطدم بالواقع وتبدأ تتلاشى في فترة قصيرة حيث أن مثال “ العميد “ الذي وضع المنافسة القارية كأولوية هذا الموسم وبدأ الأنصار “ يحلمون “ بإمكانية عودة المولودية الى التتويجات القارية .. قبل أن يقصى الفريق ويغادر المدرب كازوني العارضة الفنية ويعيش الفريق “ الأخضر والأحمر “ فترة عصيبة من الناحية التقنية.
في حين أن “فريق الألقاب” الآخر شباب بلوزداد حطم أرقاما مخيبة في “ حالة “ عدم إيجاد التوازن التقني جراء المشاكل الإدارية العديدة والمتعددة حيث أنه يعتمد على المدرب الرابع في بداية هذا الموسم حيث أن شريف الوزاني تراجع عن الاستقالة لمحاولة إعادة الأمور التقنية إلى مستوى أحسن .. بالرغم من أن المأمورية لن تكون سهلة كون عشاق الفريق متخوفون من استمرار هذه “ الأزمة “ التي أثرت على تركيز اللاعبين والإطار الفني حيث أن “ أبناء لعقيبة “ يحتلون المركز الأخير في الترتيب.
وبالتالي، فان التخطيط والنظر على الأقل على المدى المتوسط غير موجود .. والجري وراء النتائج الآنية هوالعنوان الرئيسي لكل الأندية تقريبا.
