يبقى فريق شباب بلوزداد يعاني وسط حسرة وتأسّف أنصاره الأوفياء، الذين لم يكونوا ينتظرون استمرار مرحلة الفراغ التي تتواصل ويقبع أبناء لعقيبة في المركز الأخير للرابطة المحترفة الأولى.
فالمشاكل الادارية المتكررة أثّرت على الجانب الفني للفريق، وعلى تركيز اللاعبين الذين لم يجدوا ضالتهم، والتساؤل يبقى مطروحا حول الكيفية التي يستطيع أصحاب الزي الأحمر والأبيض الخروج من هذه الوضعية وتجنب السقوط في نهاية الموسم.
واحتكر شباب بلوزداد الواجهة منذ انطلاق الموسم بمشاكل عديدة دشّنها الفريق بالانهزام على البساط في عقر داره نتيجة مشاكل إدارية آثارها ما زالت ظاهرة الى حد الآن على اللاعبين، الذين انطلقوا بخصم 3 نقاط في سابقة لم يعشها هذا الفريق العريق بألقابه وأسمائه اللامعة عبر مراحل مميّزة عاشها لعدة سنوات.
ورغم المجهود الذي قام به المدرب السابق شريف الوزاني، وهو الرابع للفريق منذ انطلاق الموسم، إلا أن الأمور بقيت على حالها واضطر الى رمي المنشفة، وبرأي كل المحللين فإن اللاعب الدولي السابق أعطى لمسة واضحة للفريق، الذي أصبح يلعب بشكل جيد رغم وضعيته المالية الصعبة.
لكن توازن الفريق لم يكن في الموعد ويتطلب توفر العديد من الأشياء التي تجعل اللاعبين في ظروف معنوية في المستوى، خاصة وأن التحضيرات قبل بداية الموسم عرفت بعض الصعوبات بسبب التغييرالمتكرر للمدربين.
كل هذه الأمور «قدّمت» وجها غير الذي كان منتظرا من طرف شباب بلوزداد، الذي يبقى من ضمن أحسن الأندية في البطولة الوطنية ولم يعرف السقوط الى القسم السفلي إلا مرة واحدة، وعاد الى قسم الكبار بسرعة وكتب صفحات مشرقة لسنوات طويلة كونه فاز بألقاب البطولة وكأس الجمهورية.
وبالرغم من أن شباب بلوزداد خسر العديد من النقاط في بداية هذا الموسم، إلا أن الموسم ما زال طويلا حسب ما أكده المدرب الحالي عمروش لمحاولة تدارك الموقف والفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط، بالاعتماد على خبرة بعض اللاعبين على غرار نساخ، بورنان، مزيان، هريدة..وكذا امكانيات بورنان، شتال الذين بإمكانهم رفع التحدي لإعادة البهجة للأنصار...
