فوبيا.. السكتة القلبية

نورالدين لعراجي
28 أكتوير 2018

كابوس مرعب ومقلق تزداد ضراوته يوما بعد يوم، تتكدس وراءه حصيلة من الوفيات المفاجئة، انه الداء الصامت “السكتة القلبية”، كل يوم نستيقظ على أخبار أصحابها ودعوا الحياة الدنيا، لا حيلة لهم من الفوبيا القاتل، إلا الاستسلام وترك الاسئلة خلفهم، تطرح الشكوك والاحتمالات، صحيح الوفاة واحدة والأسباب متعددة، لكن الامور وصلت الى ذروة قصوى، على المجتمع التفطن الى عواقبها.
خلال اسبوع فقط اكثر من خمس حالات على مستوى العاصمة وحدها، اقبرت ارواحهم في عجل، ولم يتمكن بعضهم من التحكم في مقود سيارته فانزلقت به إلى الكارثة، ومنهم من احس بضيق ففرمل مركبته على رصيف بارد وسحبت روحه إلى العلياء دون أن يدري.
تحصي الاستعجالات بمستشفياتنا المئات من هذه الحالات، وان كان الاكتئاب والقلق عنوانا الفوبيا، فإنه يصيب الرجال دون النساء، لذلك وجب دق ناقوس الخطر، ونحن في مجتمع رجاله في تناقص مستمر، أو بصريح العبارة مجتمع شبابي أنثوي أكثر منه شبابي، والداء يصيب هذه الشريحة دون غيرها من الجنس الآخر...
ألا يتحتم علينا النظر فيما يحدث حولنا، فالأرواح التي ترحل لم تشتك طيلة حياتها من أي مرض عضوي كان، لم تثبت الفحوص الطبية اصابتها بأعراض معينة، لكن الأقدار ترفع أعمارهم إلى الأزل.
50 ألف وفاة بالسكتة القلبية سنويا في الجزائر، أي بمعدل حالة واحدة لكل 10 دقائق، وهذا الأمر يجرنا إلى الحذر من عواقب الموت الفجأة، على اعتبار ان 98٪ من الجزائريين يموتون موتا مفاجئا تكون لديهم أمراض قلب، ليست لها أعراض أو مؤشرات صحية، اولم يتم تشخيصها بعد، وهذا أيضا يحيلنا إلى قرع طبول الاحاطة تحت النظر من فوبيا.. السكتة القلبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024