كلمة العدد

مكتشفو المواهب ...

حامد حمور
02 نوفمبر 2018

الاعتماد على مراكز تكوين اللاعبين بالنسبة للمشرفين على الكرة الجزائرية أمر جميل وواعد بالنسبة للرياضة الشعبية رقم واحد عندنا حيث أن الوسائل الضرورية للعمل ستكون متوفرة و مناسبة للاعبين و التقنيين على حد سواء للوصول الى الأهداف المسطرة .
لكن شيء أساسي و حساس لابد  أن يتوفر لمرافقة هذه المشاريع الكبرى للاتحادية و الأندية و المتعلق بـ  «اصطياد المواهب « التي يمكن مرافقتها و تطوير قدراتها باستمرار حيث أن مهمة اكتشاف المواهب جد دقيقة و معقدة في نفس الوقت ، و تتطلب « كفاءة عالية « من طرف الأشخاص الذين لديهم القدرة و « الحنكة « لـ « التنقيب « على « الجواهر الكروية « .
و بالتالي، فإنه من الضروري الاعتماد على اللاعبين القدامى الذين يعرفون الإمكانيات « الأولى « التي تتوفر عند الأطفال الذين يصبحون « نجوما « في حالة الاعتناء بهم حيث أن معظم اللاعبين الكبار الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية تم اكتشافهم في مقابلات الأحياء . فقد كان عمل بعض المسيرين و المدربين يعتمد على القيام بهذه المهمة « النبيلة « التي تعطي الاستمرارية الفنية للفريق ، كونهم يعرفون بشكل دقيق الإمكانيات التي لابد أن تتوفر في اللاعب الذي سيلتحق بالفريق الأول في المستقبل .. و قلّما « أخطأت « تلك « العيون المحترفة « في العثور على اللاعبين المميّزين .
وتقريبا كل الأندية لديها الشخص الذي يقوم بهذه المهمة على أحسن مستوى، على غرار « لاياص « بسطيف و الذي اكتشف أغلب اللاعبين الدوليين الذين تخرجوا من مدرسة الوفاق .
للأسف الشديد اختفت هذه الميزة من قاموس معظم الأندية  و حتى اجراء الاختبارات الفنية للاعبين في سن مبكرة لم تعد موجودة ، مما أفقد الكرة الجزائرية من هذه النقطة المهمة المتعلقة باكتشاف المواهب .
لذلك ، حبذا لو تكون إستراتيجية إنشاء مراكز التكوين مرافقة بالاعتماد على مكتشفي المواهب في الأحياء و المدارس ، و بالتالي تموين هذه المراكز مبكرا بالمواهب .. لأن كرة القدم في المقام الأول تعتمد على الموهبة الفردية التي يمكن صقلها و إعطائها « أسس» اللعب الجماعي من أجل الوصول الى نتائج كبيرة .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025