كلمة العدد

إلى الملتقى...

بقلم: حبيبة غريب
11 نوفمبر 2018

 المشاركة في معرض سيلا تجربة رائعة، متعبة، لكنها جميلة ومفيدة جدا كونها تتيح فرص اللقاءات مع المبدعين، والتواجد في عرس الكتاب الذي تصنعه كل سنة حلة جديدة من المعرض الدولي للكتاب، الذي أضحى من سنة إلى أخرى قبلة للأدباء والكتاب والناشرين ومحبّي القراءة والمطالعة.
الحدث هذه السنة عرف نقصا في الكم وزيادة في النوعية، وشكّل بامتياز فرصا للربح بالنسبة للناشرين والعارضين الجزائريين، الذين وإن ارتفعت أسعار كتبهم نوعا ما مقارنة بالسنوات الماضية بحكم ارتفاع أثمان المواد الأولية لصناعة الكتاب، إلا أنها بقيت في متناول الكثير من زوار المعرض مقارنة مع معروضات دور النشر الأجنبية والعربية.
المعرض الدولي للكتاب كان أيضا المناسبة بامتياز للفكرة والنقاش وتبادل التجارب الأدبية من خلال المنتديات والمحاضرات والأمسيات الفكرية والشعرية بمختلف اللغات، وقد عرف هذا العام تخطي زواره لعائق اللغة بحيث كان إقبالهم على جناح الصين الشعبية، ضيف الشرف، إقبالا منقطع النظير، مكتشفين بذلك ثقافة عريقة وحضارة  ضاربة جذورها في عمق التاريخ لشعب متفتح على العالم ومستقطب لكل جميل فيه.
هذه السنة، صنع الشباب المبدع التميز بسيلا، سجّلنا زخما كبيرا في الإصدارات الشبابية، وفي تنافس أصحابها على لفت الإنتباه الاعلامي لأعمالهم والتعريف بها، محاولين أن يكتسبوا لأنفسهم مكانة في المشهد الثقافي بعدما أن عزّزوا لنصوصهم مواقعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ويبقى الرّابح الأكبر في سيلا هو الطفل، الذي يحظى من سنة إلى أخرى باهتمام متزايد من قبل المنظّمين من خلال جناح العقار والألعاب البيداغوجية والترفيهية والأنشطة الفنية، والتي كان ختامها حفلا فنيا مع «عمّو يزيد».
كل سنة تبقى جملة «ها هي الشعب» تطلق مرارا وتكرارا بنبراث يملؤها الانبهار ثارة، والتساؤل والعجب ثارة أخرى ليأتي الجواب إن الجريدة باقية وصامدة ومثابرة في مواكبة الخبر ونقله بكل نزاهة ومصداقية، ومشاركة في كل طبعات المعرض الدولي للكتاب ضاربة لزوّار جناحها ومحبّيها موعدا للعرس القادم، فإلى الملتقى...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024
العدد 19442

العدد 19442

الإثنين 08 أفريل 2024