تأكد الجمهور الرياضي مرة أخرى أنه يصعب على أنديتنا «تسيير النجاح » في صورة يقدمها حاليا فريق شباب قسنطينة، كونه سيطر الموسم الماضي بشكل كبير على منافسات الرابطة المحترفة الأولى وتوج باللّقب .. لكنه « تخلى » عن ثوب «الفريق المميّز «، منذ بداية الموسم الحالي.
يعيش «السنافر» وضعية حرجة من خلال تراجع نتائج الفريق ولم يعد ينافس في أعلى هرم البطولة لمحاولة الحفاظ على تاجه بسبب « عقم هجومي، بالرغم من «امتلاكه » لاعبين مميّزين في الخط الأمامي ببقاء هدافه عبيد وتدعيم الفريق بعناصر لديها إمكانيات كبيرة.
يكون عدم استقرار الطاقم الفني من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى هذه الوضعية غير المفهومة بشكل كامل حيث أن المدرب عمراني وبعد أن قاد الفريق الى القمة، لم يتمكن من الحفاظ على الوتيرة التي تسمح له بمواصلة «الصعود الفني».
لذلك، لاحظ عشاق النادي وجلّ المختصين أن «آلة شباب قسنطينة » تعطلت في وقت كان فيه من الضروري زيادة السرعة لبلوغ أهداف أخرى، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي وضعها المسيرون في السنوات الأخيرة.
عرفت العارضة الفنية لـ «السي. أس. سي.» تغييرات مستمرة بذهاب و عودة عمراني الذي كان مترددا حول مغادرة الفريق أو مواصلة العمل و إيجاد الحلول بصفة تدريجية .. لكنه قرر الذهاب في آخر المطاف، مما قد يدفع النادي إلى البحث عن مدرب آخر لإعادة «البريق» للنادي القسنطيني.
فبالرغم من الفوز الذي سجله في تيزي وزو و الذي فتح «باب الأمل » لم يتمكن الفريق من كسب الرهان في بداياته ضمن منافسات رابطة الأبطال الإفريقية وتعثر في ميدانه أمام حيرة أنصاره الأوفياء الذين تنقلوا بأعداد كبيرة إلى ملعب الشهيد حملاوي لتشجيع أصحاب الزي الأخضر والأسود للتألق قاريا.
مع ذلك، ينتظر أن يتدارك حامل لقب البطولة الوطنية الوضع في مباراة الإياب أمام النادي الغامبي، يوم 4 ديسمبر، لكبح « التعثرات» وكسب «جرعة معنوية » تمكنه من استعادة مستواه، كونه يملك كل مقوّمات النجاح بوجود لاعبين مميّزين من الناحية الفنية الى جانب تواجد عناصر ضمن التشكيلة تملك الخبرة التي تسمح لها بدفع القطار نحو الاتجاه الصحيح .