تسابق العديد من الأندية المحترفة الزمن هذه الأيام من أجل «الظفر» بالعصافير النادرة وتدعيم التشكيلة في سوق الانتقالات الشتوي، وفق احتياجات الطواقم الفنية.
وظهر جليا من خلال الأخبار المتداولة في الوسط الكروي أن جل الأندية ترغب في جلب لاعبين جدد، كل حسب الأهداف المسطرة للمرحلة الثانية من المنافسة..لكن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة للعديد من فرق النخبة أو التي تلعب في القسم الثاني بسبب معاناتها المالية وتراكم الديون لديها.
هذه الوضعية التي سوف تؤثر سلبا على العمل المسطر من طرف المدربين الذين في غالب الأحيان يقدمون قائمة للمسيرين الغرض الاستفادة من خدمات لاعبين آخرين يمكنهم تطبيق «الإستراتيجية التقنية» على الميدان .
ولذلك، فإن الأندية التي تتمتع بإمكانيات وتنظيم جيد من خلال التنسيق بين الإداريين والتقنيين سوف تصل إلى أهدافها في «الميركاتو» الحالي، وتستقدم اللاعبين الذين تحتاجهم و ترفع من حظوظها في المنافسة الوطنية والدولية، خاصة وأن اللاعب «يفضل» النادي الذي يوفر له تلك الإمكانيات التي تجعله يركز على عمله والتطور في مشواره الكروي، وتجنب الخلافات التي تؤدي به الى لجنة حل النزاعات.
وبالتالي، يمكننا الحديث في هذا المقام بأـن الاحتراف الحقيقي يتطلب من الأندية «رسم خطة» متوسطة المدى على الأقل، تسير في تناغم بين الإمكانيات المتوفرة والأهداف التي يمكن الوصول اليها، حيث أنه من غير المنطقي أن نسمع قبل انطلاق كل موسم أن أغلبية الأندية التي تشارك في بطولة المحترف الأول «تنافس « من أجل الفوز باللقب...؟
فتحليل وضعية الفريق بصفة دقيقة مهمة لتحديد الهدف خلال الموسم، كما أن ضرورة الاعتماد على التكوين مهما كانت الظروف المادية للنوادي سوف يوفر لها «اختيارات» كبيرة في حالة حاجتها الى لاعبين جدد..ويأتي هذا بترقية العناصر الشابة التي ستكون بمثابة الحل الأمثل في الكثير من الوضعيات.
إلى جانب ذلك، فإن الفرق التي تملك «خزّانا» محترما من اللاعبين الذين تكوّنوا في ظروف مواتية قادرة على الوصول الى «التوازن المالي» من خلال تهافت الأندية على لاعبيها من جهة،
ومن جهة أخرى فإنّها تعتمد على «إنتاجها» ضمن تشكيلتها الأولى دون النظر إلى ضرورة المشاركة بقوة في سوق الانتقالات، وصرف أموال معتبرة على غرار ما يقوم به نادي بارادو.....
