كلمة العدد

التّطلّع الدّائم إلى الأحسن

جمال أوكيلي
24 ديسمبر 2018

 في هذا العدد من محليات «الشعب» يخصّص لتقييم آداء القطاعات التّنموية خلال سنة ٢٠١٨، على ضوء ما تمّ إنجازه على المستويين البلدي والولائي، مع التطلع إلى الآفاق القادمة استنادا إلى التّواصل بين حلقات البرامج المعدّة لهذا الغرض والمرتبطة بمدى استهلاك نسبة الميزانية.
وقد اتّبعنا في هذا العمل المنهجية القائمة على خيار القطاعات المياه، النّقل، السّكن الرّيفي، التّشغيل، الفلاحة، وغير ذلك مع دعم ذلك بأحاديث لمسؤولين مباشرين على هذه الملفات لتنوير الرأي العام بالمسار المحقّق في هذا الاتجاه من خلال الجزائر العميقة سواء في الشرق، الغرب، الوسط أو الجنوب عبارة عن عيّنات لولاية أو أكثر.
وبالتّوازي مع كل هذا، فإنّ عين المواطن لا تنام من أجل السّهر على متابعة هذه المشاريع في الميدان، منبّها السّلطات العمومية إلى وتيرة العمل التي لم ترق أحيانا إلى الطّموحات المرجوة ممّا أدّى بالكثير من المسؤولين المحليّين إلى التّنقل إلى عين المكان للاطلاع عن قرب عمّا يجري، وفي مقابل ذلك وجّه الولاة إعذارات شديدة اللّهجة للمقاولين المكلّفين بتلك الأشغال، مطالبين إيّاهم بالإسراع في استلام المشاريع في آجال محدّدة جدا، لا تتطلّب المزيد من التّأخير.
هذا التّشخيص سمح بأن يقف الولاة بأنفسهم على المخططات التنموية، خاصة تلك التي لها صلة وثيقة بالطّابع الإستعجالي كالسكن، المرافق الخدماتية والجوارية، المياه، الكهرباء والغاز، الطّرقات والصحة، مع تسجيل استفاقة في هذا الشّأن ترجمت في استدراك التأخر لبعض من المشاريع تعود إلى سنوات خلت.
وباعتماد خطاب جديد تفاعل معه الجميع، واستجاب له كل من يؤمن بهذا المسعى التّنموي المحلي من خلال تقاطع في الإرادات الخيّرة ما بين المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، بإشراف السّلطات المحلية، هذا الحرص جعل الطّاقة الحيوية والمياه تصل إلى أبعد نقطة قد لا يتصوّرها البعض لكنها حقيقة ملموسة اليوم يستفيد منها كل مواطن حاليا ومستقبلا.
وهذا ما يمسح على باقي المجالات الأخرى التي ما تزال من الانشغالات الأساسية والأولويات الملحة بالنسبة لكل هؤلاء في رؤية جميع ما تمّ برمجته يتجسّد ميدانيا بعيد عن تلك الممارسات السّابقة التي أضرّت كثيرا بالتّنمية المحلية بالرغم من أنّ التوجه الإيجابي العام يتغلّب أو بالأحرى يطغى على كل ما يكبح هذا التقدم.
وهذا وحده كفيل بأن يكون دافعا قويا ومساعدا من أجل النّظر بكل ثقة في المرحلة القادمة، والمضي قدما باتجاه التكفل بالمسائل الحادّة المطروحة، وتسطير مشاريع أخرى لفائدة المواطنين، وهذه هي معادلة السّلطات العمومية في الوقت الراهن.
وهذه الحيوية نلاحظها اليوم في الواقع من خلال التّواصل اليومي بالمواطن، ومتابعة مدى الالتزام في التّجاوب مع طلباته الحياتية الضّرورية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024