الصورة والصوت لسياقة آمنة

فنيدس بن بلة
25 ديسمبر 2018

الآن وبعد كل هذه الأرقام المخيفة وصور التراجيديا التي تغزونا يوميا وتفرض علينا مشاهدها المرعبة في كل دقيقة وثانية، ألا يمكن الصراخ بأعلى الصوت وبملء الفم : كفى حوادث مرور في الجزائر هل من سبيل لوقف آلة الدمار الشامل التي تزهق بلا توقف أرواح البشر وتترك الكثير من الضحايا معاقين مدى الدهر.إنها أسئلة محيرة تعود إلينا كلما وقع حادث مرور وجوابها مؤجل إلى إشعار آخر.
قيل الكثير عن حوادث المرور التي الصق بها مصطلح “ارهاب الطرق” .قدمت أرقام واستمع الأهل الاختصاص وهم يدلون بدلوهم لإعطاء أجوبة على انشغالات مطروحة. جندت وسائل لا تحصى في حملات تعبئة وتحسيس من اجل جر السائق اوالراجل إلى احترام إشارات الطرق والكف عن التمادي في التهاون والتسيب وإغماض الأعين عن مشاهد الموت كان شيئا لم يكن ا.
قيل الكثير ولا يمر يوم دون أن نسمع عن خبر حول قافلة تعبئة ، دورات تكوينية أومنتديات واجتهادات لترسيخ السلامة المرورية في الأذهان، لكن نزيف الموت يستمر ، تنخفض الأرقام تارة وتعود إلى الارتفاع لأعلى نقطة ومستوى تارة أخرى فارضة التشاؤم بان الوضع باق على حاله.
لكن وأمام كل هذا هل نستسلم للأمر الواقع ونعتبر أن هذه الحوادث مسلم بها ولا مجال لإصلاح العقل البشري وتغيير الذهنيات وصحوة الضمائر؟
حوادث السير بلغت درجة من الرعب تفرض دوما التعبئة وعدم التوقف عندها، بل البحث الدائم عن خيارات وبدائل ترسخ ثقافة السلامة المرورية وتعيد توازن معادلتها المختلة من زمان.
من هذه الزاوية تدرج مساهمة “منتدى الشعب” في فتح النقاش أمس عن هذه الظاهرة الخطيرة والتعريف بجدوى التقنيات الحديثة لتدريس قانون المرور بتوظيف الصورة والصوت في فهم أبجديات السياقة ،قواعدها ومستلزماتها بطريقة سهلة مغرية تساعد على تجنب الأخطار وتأمين حياة البشر في محيط يمتلئ بالعربات ومركبات الكثير منها غارقة في القدم وأخرى أشبه بألغام متحركة تحصد الأرواح ليل نهار.
الطريقة التي كشفت النقاب عنها نبيلة بن فرحات رئيسة جمعية الممرنين المحترفين في السياقة من منتدى الشعب ، تطرح بدائل الممكن والواجب في تجاوز ما تم اعتماده من امور تقليدية في تعليم فنون القيادة ومعرفة قواعد ولغة الإشارات المرورية في نظام لا يقبل القفز عليه ولا يسمح بالمساس بتوازنه واستقراره. انها طريقة جديدة تناسب رخصة السياقة بالتنقيط محل التحضير والتطبيق ،وجدت الاستحسان والتجاوب من عامة الناس وجدوا في الصورة والصوت أفضل أسلوب واقصر مسافة في رفع درجة الاستيعاب وفهم سياقة تعد المدخل الآمن للسلامة المرورية التي يتجند الكل لكسب رهانها باعتبارها معركة حياة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025