يسير الناخب الوطني جمال بلماضي في رواق مناسب وفق الخطة التي رسمها لتكوين فريق وطني يتمتع بمستوى كبير، حيث أن إشرافه على المنتخب الوطني للاعبين المحليين قدّم له حلولا إضافية تفيده في إستراتيجيته.
فقد تمكّن منتخب اللاعبين المحليين من تحقيق فوز معنوي معتبر في المباراة الودية التي جمعته بالفريق القطري، والتي جعلت الناخب الوطني يملك «أوراقا رابحة» عديدة بإمكانها تدعيم الفريق الوطني الأول في المستقبل القريب.
من دون شك فإنّنا سنجد بعض اللاعبين المحليين في المباراة التصفوية الأخيرة لكأس إفريقيا للأمم 2019، وكذا المباراة الودية خلال شهر مارس القادم، بعد الإمكانيات المعتبرة التي قدمها لاعبو البطولة الوطنية في مباراة الدوحة.
وبذلك «فالمنافسة» ستكون شديدة لتحديد القائمة النهائية للاعبين الذين يخوضون نهائيات العرس القاري في شهر جوان، الأمر الذي يجعل جل اللاعبين يبذلون جهودا إضافية للتواجد في التعداد، ولهذا، من المنطقي أن «يرتسم» هذا «الديكور» على مستوى أداء النخبة الوطنية ويزيد من فعالية عمل جمال بلماضي.
وكان الناخب الوطني قد أكد خلال ندوة صحفية في بداية مشواره مع «الخضر» أنه سيعتمد على أحسن اللاعبين في كل مرة، خاصة وأن «تجربة» مباراة الطوغو جعلته في موقع مناسب لمواصلة هذه الإستراتيجية من خلال الثقة التي وضعها في كل من شيتة، بلايلي، بن العمري...والذين كانوا في المستوى إلى حد كبير.
من جهة أخرى، فإنّ تصريحات بعض اللاعبين المحليين خلال التربص الأخير يؤكد بشكل مركز على «النظرة المشجعة» التي قدمها بلماضي لهذه العناصر، التي ترى أن التواجد ضمن منتخب المحليين يعد فرصة مواتية لإمكانية إقناع الناخب الوطني والتواجد ضمن اللاعبين الذين يشاركون في كأس إفريقيا القادمة.
كما أن طموح لاعبي البطولة الوطنية على مستوى المشاركات الدولية مع المنتخب سوف يساهم في رفع مستوى الأداء في المنافسات المحلية، وستستفيد الكرة الجزائرية بصفة عامة من هذه «الخطّة الفعّالة».