كلمة العدد

هكذا يحدث التغيير

بقلم: حبيبة غريب
20 جانفي 2019

يكثر الحديث في أيامنا هذه عن الشباب المدمن وعن «الحراقة» و العنف و العادات السيئة التي تنخر المجتمع . ويسلط الضوء على كل سلبيات المواطن الجزائري  حتى يبدو للكثيرين أن لا شيء طيب يرجى منه.  ويتجاهل الكثيرون للأسف هؤلاء الشباب الموهوبين الذين يحاولون  بكل إرادة و عزم  أن يبرهنوا للكل أن الجزائري  مثقف و قادر على رفع أكبر التحديات وأن يخلق  مشاريع كبيرة من أفكار صغيرة.
إنهم شباب شغوفون بالثقافة والكتاب، همهم الوحيد إعادة غرس ثقافة المطالعة بين فئات المجتمع الجزائري و ترك بصماتهم  في المشهد الثقافي. طلبة جامعيون و مثقفون صنعوا بإرادتهم  وحبهم  للتغيير و غيرتهم  على الوطن  مبادرات جميلة جدا تستحق التشجيع والدعم والإشهار.
نحن «نقرأ لنرتقي» ، و» نقرأ  لنتعلم»  ولننشر روح السلام و السلم و المحبة و لنساعد الشباب على الاهتمام بمستقبلهم بدل  تبني العادات السيئة والفشل، هي الرسالة التي تحملها مبادرات « قسنطينة و تمنغست، والبليدة و ميلة و تسمسيلت و بشار و بسكرة و الطارف .... تقرأ » . رسالة يحملها شباب آمنوا بقدراتهم  الطبيعية على فرض التغيير وصنع الحدث الثقافي  من لا شيء.
فهم استطاعوا أن يفرضوا على مجتمع تخاصم منذ زمن مع عادة حميدة، أين يتقبل ويتبنى فكرة مكتبة في الشارع، و يتصالح  من جديد مع الكتاب وتمكنوا أيضا من تشجيع شباب  الجزائر العميقة على خوض غمار المسابقات و التخلي عن  مخاوف المشاركة في  مسابقات تشجع الموهبة و الإبداع، ناهيك عن الاستثمار في مشروع غرس ثقافة القراءة والمطالعة عند الناشئة.
 تجارب رائعة وجميلة تحتاج اليوم إلى دعم معنوي و إلى تشجيع على المواصلة و الاستمرار و الأكثر من ذلك تحتاج إلى أن تسلط عليها الأضواء و يحفز أصحابها و يشاد بإرادتهم و بمساعيهم حتى يبين للجميع أن للجزائر أبناء قادرون على رفع التحديات و على إحداث التغيير الايجابي وعلى زرع رسالة الأمل. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024