احذروا ..خيبات الخطاب

نورالدين لعراجي
22 فيفري 2019

ما بين خطابين سياسي و ديني ، يصنع العالم الأزرق ، فارق الاصوات و الاختلاف ويحتكم الى خطاب مغاير ومخالف ،خطاب الخبط العشواء ، صنيع الدوائر المغلقة ، ومخابر التآمر ، دعاة  أفغنة الجزائر ، هم كثر يتربصون وينتظرون الفرص السانحة .
 جاءت وثبة الخروج الى الشارع بخطى لا هي بالثابتة ولا بالمتغيرة ،  تجر بعضها  بعضا ، في غياب تام للتشكيلات الحزبية ، النخبة ،المثقفين ،الطلبة ، منظمات المجتمع المدني ،غائبة تماما عن المسيرة  التي لم تكن طرفا فيها ، ولم تدعوا لها .
فيما  تبقى الجهة التي دعت الى المسيرة مثل شبح  امتص الاوطان وارهب الشعوب ، يحركون الشارع الجزائري من خلف الستار  كخشبة عرائس القراغوز ، مثلما حركوا الشارع  العربي من قبل ، يجهل نسبهم وهوياتهم وحتى اوطانهم ، لان الضرب على وتر التغيير السياسي سهل جدا مثل اغنية ملاعب يسهل لحنها وتأديتها .
كن من شئت.. واستفزز من شئت ..وناور حيثما كنت واستطعت ، من واجبنا معرفة من انت ؟ ، ومن يقف وراءك ؟، تلك مسألة روتينية لا تحتاج الى واسطة ، او رسالة نصية نبرقها عبر الفضاء العنكبوتي فتسير في الشبكة الرقمية مجرى الدم في الجسد.
لا احزاب المعارضة ، ولا الموالاة ،و لا حتى المجتمع المدني من طالبوا بالمسيرة ، وحتى وان  دعوا اليها  وترفع فيها شعارات مهما كان نوعها ومطلبها  ، هل يصدق العقل الاستجابة الى تجمهر ومسيرة ، دعا اليها الفضاء الازرق ،كأن الامر يتعلق بمناصرة فريق كرة قدم  في مقابلات الداربي
الذين راهنوا على تفجير الجزائر اجتماعيا وأمنيا ،هم نفسهم الذين خاضوا ضدها حربا ارهابية بالأمس ، مازلنا الى اليوم ندفع قوافل الشهداء ، دوامة عنف  ادخلت كل البيوت الجزائرية في حزن يتجدد كل يوم ، لم تكن عشرية بل اكثر من ذلك ، لان آفة الارهاب لا تزال تترصد فلذات اكبادنا ، مدعومة من اعداء الداخل والخارج ممن يتربصون بنا ، بعد فشل مؤامراتهم السابقة لضرب استقرار الجزائر ودعششتها .
اصوات خارج السرب في الضفة الاخرى من المتوسط ، ترسل سمومها وتنفخ في عجلات المطاط ، كأنها تصب الزيت على النار وتقول لها لا تشتعلي ، الجزائر اكبر من ان تبقى رهينة هذه الاساليب ، نعم للتعبير والتغيير ، لكن بخطى حذرة وثابتة لان ضياع الوطن ، ضياع للأمن والأمان والاستقرار ...الحذر واجب ، لان جمهورية الافتراض مآلها الانقراض .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025