باقتراب موعد الثّامن من مارس المصادف لليوم العالمي للمرأة نحاول من خلال نافذة «محليات الشعب» أن نطل على فضاء تألّق حرائر الجزائر في شتى القطاعات الحيوية التي اقتحمتها أو المتواجدة بحكم ارتباطها الوثيق بالاختصاص أو الأرض.
إنّها عيّنات لعناوين حاضرة أو بالأحرى فارضة لنفسها لما تحمل أناملها أو يضع ذكاؤها في المخابر، ومواقع أخرى ذات العلاقة الوطيدة بالمجتمع للمساهمة بتلك القيمة المضافة في استكمال وضع لبنات تلك الصّورة المريحة للأنظار في زواياها التنموية خاصة، ولا يخلو اليوم أي قطاع استراتيجي من وجود المرأة إلى جانب أخيها الرجل.
وهذا في حد ذاته ترجمة ملموسة، والتزام قائم بذاته من أجل التعاون الثنائي لخدمة الجزائر على ضوء التحولات الكبرى والتغييرات العميقة في سيرورة الأداء التنموي بمفهومه الواسع، قاعدته الامتدادات التّكنولوجية المتوجّهة لإيجاد الاجابات الضّرورية والحلول اللازمة لتساؤلات الواقع المتعامل معه يوميا.
هذا التّحدّي في قمّة مستواه المبحوث عنه من قبل المجتمع يتم رفعه في الجزائر من قبل بناته المتواجدات في كل الأماكن ذات الصلة بالبحث العلمي لأنّه الخيار الوحيد الذي يصنّف أي بلد في مقام البلدان المتقدّمة، ولابد من تشجيع هذا التوجه اليوم وغدا مهما كان الأمر.
وعلى غرار ذلك، فإنّ المرأة لم تترك أي فراغ بل سارعت إلى دخول كل هذه الجبهات الوعرة المسالك، هي عبارة عن معاناة في صمت وعمل في هدوء، ونشاط بعيد عن الأضواء تؤدّي واجبا مهنيا جديا وقاسيا أحيانا يكلّفها متاعب صحية وعلى حساب أسرتها الصّغيرة نظير أوقات العمل غير المتوافقة مع انشغالات عائلتها ومتطلّبات أبنائها في مرحلتي التّربية أو الدراسة.
وبالرّغم من كل هذه الإكراهات الجانبية، فإنّنا سنكتشف من خلال هذا الملف الذي أمامنا نماذج المرأة الجزائرية المتألّقة أو المميّزة التي تعمل في قطاعات متنوّعة، إيمانا منها بالمهام المخوّلة لها من أجل أن تبرز كفاءتها في التّسيير سواء كان ذلك في مؤسّسات عمومية أو خاصة أو جمعيات وغيرها من المجالات.