كلمة العدد

سحر القوافي

بقلم: حبيبة غريب
17 مارس 2019

إنّ المتصفّح للتّراث اللاّمادي الجزائري وفي الأدب الشّعبي ليقف وقفة المتعجّب  أمام تنوّع الطّبوع الشّعرية وثراء القصائد والدواوين التي خلفها شعراء وشاعرات الجزائر، ويستهويه الغوص في بحور الكلام الموزون والحرف الجميل. إنّه تراثنا  الغني الذي خلفه مبدعون وموهوبون جعلوا من القافية سراجا لحياتهم، القوا  قصائدهم فألهموا وخلفوا أعمالا تخطت شهرتها حدود الوطن إلى العالمية. إنّه نتاج أدبي رائع، يحتاج اليوم أكثر من ذي قبل إلى السّهر على تدوينه والتعريف بأصحابه، وإدراجه للدراسة والنقد في المعاهد والجامعات وكذا في مناهج التربية   والتعليم، وإنشاء مؤسّسات ومسابقات تحمل أسماء أعلام الجزائر في الشعر.
من الضّروري إيلاء اهتمام أكبر بتشجيع المواهب الصاعدة ومساعدتها على صقل موهبتها، والتشبع بتجارب من سبقها من مبدعين وشعراء، هذا من خلال تكثيف  الملتقيات والأمسيات الشعرية وفتحها أمام الجمهور العريض، وتنظيم جلسات للمقاهي الأدبية التي تجمع بين السلف والخلف، ولا تكون حكرا على ثلة من المثقفين فقط.
ومن الضروري أيضا أن تطلق المسابقات الأدبية وتعمّم على الصعيدين الوطني والمحلي، تشجيعا للإبداع وتحفيزا للمنافسة بين الشعراء من الجنسين، والعمل على تدوين الأعمال المشاركة والفائزة . هو الشعر الذي يغذي الإحساس والروح، ويزود الفن والطرب بكلمات الأغاني والملاحم، ويوقد الحمية وحب الوطن في النّفوس، وينير  العقول المتعطّشة للثّقافة وللكلمة الموزونة، والفكرة الطيّبة التي يحملها القصيد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024