طباعة هذه الصفحة

تواصل بين الأجيال وتقاسم التجارب الناجحة

حبيبة غريب
02 جوان 2019

 من بين التقاليد الجميلة، التي يتقاسمها أعضاء النوادي العلمية «أوريكا» و»فضاء المعرفة»، و «إلكترو» تقليدا جميلا و هو تسليم المشعل من حين لآخر بين  الطلبة المتخرجين و الطلبة الجدد، إلى جانب تنظيم كل بداية سنة دراسية يوما ترحيبي بالناجحين الجدد في شهادة البكالوريا، يقدمون من خلاله مزايا و أنشطة النادي و يفتحون بذلك باب الانخراط على شاكلة الأخوية في الجامعات الأمريكية.
غير  إن الصداقة و المودة و روح التعاون و المشاركة التي تجمع بين النوادي الثلاثة  تستحق التشجيع ، حيث عمد كل نادي  إلى دعوة النوادي الأخرى و المشاركة في أنشطتها،  حيث وجد الطالب  المختص في العلمي مكانا له في المقاهي الأدبية و الندوات الفكرية، و ساعد بدوره طالب التاريخ أو اللغة أو الأدب في فهم المواد العلمية ، ناهيك على إبقاء  سبل  التواصل قائمة بين الجميع من خلال  شبكات التواصل  الاجتماعي العديدة.
  من بين المبادرات التي  تصنعها هذه النوادي، تنظيم حملات التطوع لحماية البيئة و المحيط ، والمبادرات الخيرية لفائدة المحتاجين، هذا إلى جانب تنظيم ملتقيات تحت شعار «قصص نجاح» و هي دورات ينشطها قدماء النادي الذين  تخرجوا و أسسوا حياتهم المهنية و نجحوا، حيث  يقدمون  للطلبة خلال  هذه المناسبات بعض التفاصيل عن تجاربهم  مع نصائح  قيمة قد تفيدهم  مستقبلا.
من بين الفاعلين في هذه الملتقيات الذين تم ذكرهم « وائل بالة، الذي أسس شركة لإنتاج العسل،  وجابر جاري، صاحب وكالة اتصال تتعامل مع اكبر الشركات العالميةـ جمال مراح،  صاحب مبادرة  التطوع للنظافة و الحفاظ على معالم تاريخية و أثرية بتلمسان، حليم لفكير مؤسس الموقع الالكتروني دنيا، أنيس سعيدون و الناشطة جنيا زاد صاحبة الأعمال التطوعية لفائدة أطفال الدول الفقيرة.
تبقى الأنشطة في فن البلاغة و المناظرة و الخطاب  أنشطة تسهر النوادي على تنظيمها باستمرار  في محاولة منها لتكوين الطلبة على تعزيز قدراتهم في إدارة النقاش و اكتساب الثقة و تهيئهم إلى سوق العمل حيث يتعلمون خلال هذه الدورات أو اللقاءات التي غالبا ما ينشطها أساتذة و مختصين في مجالات عدة.
ما يتعلمه الطالب من خلال مشاركته في هذه النوادي  يضاف إلى سيرته الذاتية و يكون بمثابة أول تكوين لبداية حياته العملية بعد التخرج و كذا بناء مستقبله.
لكن تبقى كل هذه المبادرات في حاجة إلى تشجيع من  المسؤولين و المختصين و رجال الأعمال و كذا المؤسسات الصناعية و غيرها التي قد تجد فيها مناجم  لطاقات خام و موارد بشرية متعلمة و متحضرة و متكونة في شتى المجالات من السهل الاعتماد عليها مع قليل من الإدماج و التكوين في الرفع من مستوى البحث العلمي و كذا  تطوير الاقتصاد الوطني.