سجّل هدفا حاسما وقاد المنتخب الوطني الى فوز كبير وباهر على الفريق السينغالي.. انه «المايسترو» يوسف بلايلي الذي يقدم مستويات كبيرة في كأس إفريقيا، حيث أثبت امكانياته الفنية ورزانته في تأدية مهامه فوق الميدان.
فقد أصبح ابن الباهية وهران قطعة أساسية في تشكيلة المدرب جمال بلماضي منذ عدة مقابلات حيث يعطي الاضافة من الناحية اليسرى للهجوم، ويساعد لاعبي الدفاع منذ انطلاق الكرة عند المنافس.
فقد أبهر بلايلي جلّ المتتبعين باستعداده البدني الذي امتزج بفنياته المعتبرة التي كانت معروفة لدى الجميع منذ سنوات، حيث طوّر كثيرا امكانياته البدنية التي أعطته حجما مميّزا في مجموع مجهود عناصر التشكيلة الوطنية.
والشئ الذي يزيد من «ذهول» المتتبعين هو عودة بلايلي من بعيد وإصراره على التألق ضمن مستوى كبير، كالموعد القاري مع «الخضر»..
وذلك بعد أن كان ضمن أهم ركائز ناديه الترجي التونسي في التألق على مستوى رابطة الأبطال الإفريقية.
ويمكن القول، إن الخبرة التي اكتسبها بلايلي في المنافسات القارية على مستوى الأندية أعطته «حنكة» إضافية استفاد منها مع الفريق الوطني، حتى أن العديد من المتتبعين يرون أن الاعتماد على بلايلي كأساسي على حساب ياسين براهيمي، يعتبر منطقيا بالنظر للعمل الكبير الذي يقوم به لاعب اتحاد العاصمة السابق.
كما أن دور الناخب الوطني جمال بلماضي بارز في «الصورة» التي يتركها بلايلي في كل مباراة من خلال إعطائه «مكانا مناسبا» في رسمه التكتيكي، والتي ارتاح لها اللاعب كثيرا من جهة.. ومن جهة أخرى، فإن «إشراكه» أمام «القوة الضاربة» بونجاح شكّل ثنائيا من ذهب.. ذلك أن كلا اللاعبين سبق لهما اللعب سويا منذ عدة سنوات.
وكل هذه الأمور اجتمعت ضمن إستراتيجية موفقة لـ «الخضر» في العرس القاري المتواصل بمصر حيث أن الجمهور الجزائري ارتاح للمستوى المقدّم وينتظر المزيد في الخرجات القادمة لممثلينا الذين يسيرون في رواق ايجابي للغاية.
