حصادالخميـس

انتصار أسطوري، خيبة الافرنج ورحيل عميد العشاق

بقلم : نور الدين لعراجـــي
24 جويلية 2019

- فرحة أسطورية عاشتها الجزائر نهاية الأسبوع، توقفت فيها قلوب الملايين من الانصار ذكرانا وإناثا، ابصارهم صوب قاهرة المعز لساعة ونصف من الزمن، على ارض الكنانة، حيث خاض محاربو الصحراء فتوحاتهم الافريقية، متوجين بكأس حرمنا منها 29 سنة، فاستقبل الابطال كما يستقبل الميامين من الحجاج والسفراء، في ليلة من حراك ألف ليلة ولا غرابة أن يكون رئيس الدولة المؤقت على إدارة شؤون البلد من يحظى بتكريمهم، فيما فشل المنتهية عهدته في الحصول على لقب واحد، يحفظ ماء الوجه « اخدم التاعس للناعس»
- حاول الافرنج تعكير فرحة الجزائريين بالفوز المستحق، متحاملين على أبناء الجالية، بتصريحات نارية حاقدة، لعل اكثرها فضاعة تلك التي اصدرها رئيس حزب النهضة الفرنسي «نيقولا دوبون، بقوله، «فرنسا استقبلتكم وأطعمتكم، ووفرت لكم التعليم والعلاج ولكن إذا كنتم تفضلون الجزائر، فعودوا إليها!» ، شكرا للمستعمر القديم الحديث على كل ما قدمه للجالية، ولكن سنرد لكم الصاع صاعين، الايام دواليك، يوم لك ويوم عليك، وسيأتي يوم تصطفون في طوابير عبر الشوارع لتحلموا بتأشيرة الدخول إلى الوطن، سيقوم أبناء بن بولعيد بالواجب.
- المشهد السياسي بدأ في تجديد ثوبه، بعد الحراك الذي مس قادة أحزاب التحالف، وأغبر «المنجل» أشهر الاسماء إلى امبراطورية الحراش،فالدخول الاجتماعي هذه المرة، لن يكون كما سابقيه، المعطيات تغيرت والجزائر اليوم طلقت العصر البليد، فهي تحيا على التغيير والذهاب الى رئيس شرعي مسؤول أمام مؤسسات شرعية، لا ولاء له، إلا للشعب وفقط، والتخلص من رداء التبعية الفرنسية «كان صرحا من خيال فهوى» على رأي كوكب الشرق ام كلثوم.
- العدالة لا تزال تضرب بيد من حديد، اسماء ثقيلة وذات نفوذ حكومي وسياسي، سيقت إلى أروقة التحقيق دون حماية ولا حصانة، بل مجردة من أي غطاء يمنع عنها سيف الحجاج، فبات الطريق إلى الولي الصالح سيدي أمحمد، قبة يزورها الاتباع والقادة، ويحج كبار القوم إلى المحكمة العليا، يستوون في الامتثال، متسائلين أين الفخامة تمنع عنا هذا الحصيد.
- غيب عنا الموت الصحفي حسين قدري، رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون الأسبق بلبنان ظل عاشقا لحبيبته الأديبة عصمت صادق لمدة فاقت 70 سنة، ليحقق حلمه قبل شهرين من وفاته ضاربا أروع مثال في الحب والعشق الذي لا ينتهي بالتقادم، وقد حقق قدري حلمه بالزواج من الأديبة عصمت صاحبة 81 عاما، واحتفلت نقابة الصحفيين بالكاتب الصحفي وعروسه في مارس الماضي، ليضربا أروع مثال بزواجهما، العاشق الولهان إنتظر أميرته وعندنا تسجل، آلاف حالات الطلاق في الشهر، فرحم الله حسن صاحب عنوان «مذكرات شاب يغسل الأطباق في لندن».
حكمة الحصاد
«من أجلِّ أن لا تكسرَ الشظايا زجاجَ الوطن غلفوهُ.. بالشهداء»

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024