كلمــة العدد

مشــــروع مثقـــــف

بقلم: حبيبة غريب
09 فيفري 2020

كم هي جميلة الموهبة التي تنبثق من عالم البراءة، فتكون عبارة عن هبة إلهية تزينها العفوية ويلبسها الشغف، أجمل ميزتين في دنيا الطفل.
وكم هو أجمل أيضا، أن نولي هذه الموهبة بعضا من اهتمامنا وأن نوظف من طاقتنا، كبالغين ومسؤولين عن تشجيع مثل هذه المواهب الناشئة، نأخذ بيدها إلى طريق الثقة بالنفس وبقدرتها ونساعدها على تطويرها وإبراز أجمل ما فيها ونبعدها عن إدمان التكنولوجيات الحديثة.
تشهد المعمورة منذ عدة سنوات استثمار عديد المؤسسات الإعلامية والثقافية الدولية في المواهب الناشئة، مشجعة إياهم من خلال تنظيم مسابقات تذاع على أوسع نطاق ويشارك فيها متنافسون من الكثير من الدول؛ براعم توضع على باب الشهرة والنجومية، لتكون غدا موردا بشريا مربحا في مجال الاقتصاد الثقافي... إنه الاستثمار الذكي.
ولا ننكر أن عديد المبادرات الطيبة تسجل هنا وهناك في الساحة الوطنية، تنصبّ كلها على تشجيع الأطفال على إبراز مواهبهم الأدبية والفنية الخلاقة، وتفتح أمامهم فرصا من خلال المسابقات والورشات وتحديات القراءة، تغرس فيهم حس المنافسة وإخراج كل طاقاتهم المكنونة، كما تحاول أيضا أن تزرع فيهم القيم النبيلة والأخلاق الحميدة.
لكن وإن كانت هذه المبادرات عبارة عن مشروع مثقف وإنسان، تساهم في صناعة مثقفي ورجال الغد، إلا أنها تبقى مجرد جهود قليلة ومتفرقة تحتاج منا إلى دعم مستمر، مرافقة وتشجيع دائم وأن نضع خارطة طريق مدروسة وناجعة للاستثمار في هذه الطاقات الواعدة، التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة والمجتمع المدني والنخبة دون استثناء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024